سياسة البينغ بونغ تفتح سور الصين لسيدة أمريكا الأولى

العالم
نشر
5 دقائق قراءة
سياسة البينغ بونغ  تفتح سور الصين لسيدة أمريكا الأولى
Credit: Photo by Andy Wong-Pool/Getty Images

(CNN)-- تقوم سيدة الولايات المتحدة الأولى ميشيل أوباما يزيارة رسمية إلى الصين لبحث توسيع العلاقات الصينية الأمريكية، ولكنها ستحجم عن الحديث عن الاختلافات السياسية.

السيدة أوباما غادرت واشنطن الأربعاء، وكانت في التاسعة والنصف صباحاً، تترجل مع ابنتيها ماليا، وساشا، ووالدتها ماريان روبنسون، من السيارة السوداء، وتسيران على السجادة الحمراء، التي مدت من الشارع إلى داخل مدرسة في بكين، في اليوم الأول من زيارتها  مع العائلة إلى الصين، حيث استقبلتهم سيدة الصين الأولى بينغ ليوان، بحرارة، وكانت هناك لافتة  الكترونية كتب عليها " نرحب بك بحرارة في مدرستنا."

وكان هناك توقف خلال الجولة في مختبر الروبوتات، والاطلاع على أعمال الطلبة، وحوارات مع الطلبة، وقد سألت ميشيل أوباما أحد الطلبة  الصينيين عما يريد أن يكون عليه بعد الانتهاء من المدرسة فأجاب بأنه يريد أن يحول الرياضيات إلى واقع ملموس. وعندما وصلوا في الجولة إلى غرفة تنس الطاولة " البينغ بونغ" وهي اللعبة الأكثر انتشاراً في الصين، وكان في الغرفة ستة طاولات للعب، وقد سألت المشرفة أوباما إن كانت ترغب باللعب، تقمصت دور التلميذة وقالت " حسنا انتظري" ثم خلعت سترتها وأمسكت المضرب وسألت " كيف يمكن أن أمسك به بالشكل السليم ".  وأجابت المشرفة " هذه هي الزاوية .. أمسكي به بشكل عامودي" فقالت أوباما حسنا " أنا على وشك أن اتعلم .. هيا بنا." ولعبت نحو 5 دقائق مع المشرفة ثم مع سيدة يافعة تبدو طالبة وعلقت بأنه  أمر "جميل ".

في عام 1971، كانت ميشيل أوباما التي تبلغ من العمر 50 عاما الأن، في الصفوف الدنيا في المدرسة، عندما أتيحت الفرصة للاعبين من الولايات المتحدة للعب كرة الطاولة، البينغ بونغ" في بكين، ووجهت الصين دعوة رسمية إلى قريق أميركي للمشاركة في لعبة استعراضية . وقد مهدت تلك الحادثة لزيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى الصين في عام 1972، وتاسيس علاقات أنهت عزلة الصين عن العالم الخارجي.

جدول زيارة السيدة الأولى إلى الصين لا يتضمن مؤتمراً صحفيا أو إجابة عن أسئلة الصحفيين والمراسلين المحترفين، ولكنه يتضمن الإجابة عن أكثر من 300 سؤال تم جمعها عبر برنامج "أي ريبورت" على موقع الـ CNN. وهي في مجملها عن الدراسة في الخارج والسفر.

وبحسب ما قال، بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي  فإن "الزيارة وجدول الأعمال، تبعث برسالة مفادها أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ليست مجرد علاقات بين القادة، بل علاقات بين الشعوب."

وأضاف" إنه أمر في غاية الأهمية، إعطاء بلدينا الدور الذي ينبغي أن تلعباه في القرن الحادي والعشرين، وهو تعزيز الاتصالات المستمرة ، التي نقوم بها على مستوى القيادة، وأيضاً الوصول إلى بناء علاقات بين الشعبين، وخاصة الشباب."

ومن المتوقع أن يقابل الرئيس باراك أوباما، نظيره الصيني تشاي جين بينغ في الأسبوع اللاحق، خلال قمة الأمن النووي في لاهاي، وأبلغ مسؤول في البيت الأبيض الصحفيين، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، بأن القضايا التي تختلف فيها الصين والولايات المتحدة، مثل حقوق الإنسان، والتجارة، سوف تناقش بشكل مباشر بين الرئيسين، وممثلين عن حكوماتهم.

   وأضاف رودس " نحن لا نتوقع أن يوافق شعب الصين على جميع مواقفنا السياسية في أي لحظة، ولكن كلما حصل فهم أكبر للولايات المتحدة، كلما زاد تفهمهم للرئيس والسيدة الأولى، ولقيمهم وأولوياتهم، ونحن نعتقد أنه هذا هو الأفضل لبلدينا."

وإضافة إلى رسالتها عن التعليم، سوف تنضم السيدة أوباما إلى السيدة بينغ في جولة في المدينة المحرمة، وسور الصين العظيم، وبعدها تسافر إلى تشيان، لمشاهدة محاربي تيرا كوتا، وفي تشينغدو، ستزور مقر دب الباندا الذي يضم نحو 50 حيوان باندا.

 وحول اصطحاب السيدة الأولى معها والدتها، ماريان روبنسون، وابنتيها ماليا، وساشا، يعقد البيت الأبيض أن يكون له صدى لدى الصينيين. وقالت  كبيرة الموظفين لديها تينا تشين "أعتقد أنهم يتفهمون أهمية أن تكون عائلة، ومن ثلاثة أجيال معاً، وبحسب اعتقادي، فإن الصينيين سيحترمون الروابط والعلاقات التي تجمع عائلة أوباما معا عبر الأجيال." وأضافت إنها فرصة عظيمة لعائلة أوباما لاختبار ذلك، وأعتقد أنها فرصة للصينيين أن يروا ذلك في عائلة أمريكية."