دبلوماسي سعودي سابق مثلي غاضب من أوباما

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
دبلوماسي سعودي سابق مثلي غاضب من أوباما
Credit: ANDY WONG/AFP/Getty Images

(CNN)-- هجوم كاسح من أثرياء الصين بات يهدد بإرباك برنامج الولايات المتحدة الخاص بمنح المستثمرين، بطاقة الإقامة الدائمة المعروفة بـ "البطاقة الخضراء"،  مقابل النقود، فعدد المتقدمين كبير جداً ما قد يدفع الحكومة إلى وقف منح التصاريح.

وينبغي على الأجانب إيداع 500 ألف دولار، وخلق فرص عمل لـ 10 أشخاص في أميركا، ليتمكنوا من التقدم بطلب للحصول على تأشيرة مستثمر من دائرة الهجرة، تعرف باسم AB-5.

الطلب المتزايد من الصينيين  المتلهفين على الانتقال إلى الخارج قاد حكومة الولايات المتحدة، إلى تحذير القائمين على البرنامج بأنه يمكن أن يتجاوز السقف المسموح في مطلع الصيف المقبل.

وحصل حملة الجنسية الصينية على 80% من التأشيرات الصادرة، مقارنة مع 13 % فقط خلال العقود الماضية، طبقاً للبيانات الحكومية، وهذا يعني أن حوالي 6900 تأشيرة للجنسية الصينية صدرت خلال السنة الماضية، ما شكل قفزة مقارنة بعام 2004 حيث صدرت خلاله 16 تأشيرة فقط لصينيين.

وقال بيرنارد وولفسدروف، مؤسس مجموعة وولفسدروف القانونية للهجرة "إن البرنامج تم أخذه حرفيا إلى الصين، في أي لحظة يسمع شخص بأنني محامي هجرة، فأول سؤال يطرحه علي هو، هل يمكن أن احصل على AB-5؟" وأضاف أن " هناك هلعا أحدثه البرنامج في الصين، بشأن الطلب الكبير، ممن ينتظرون في طابور الحصول على التأشيرة".

ويخصص برنامج الـ AB-5عشرة آلاف تأشيرة في العام، ويتضمن التأشيرات التي يتم إصدارها لمستثمرين، وازواجهم وأطفالهم. وحتى هذه اللحظة هناك 7 آلاف طلب مقدمة تنتظر البت فيها، بحسب ما صرح ديفيد هيرسون، المشارك في شركة فراغمن لقانون الهجرة، وأضاف أنه إذا تمت الموافقة على نصف العدد، وانتقل كل مستثمر مع اثنين من أفراد عائلته، فإن البرنامج سيتجاوز العدد السنوي المقرر بسهولة.

ويقول محامون إن هناك زيادة في عدد الطلبات منذ أن قامت كندا بوقف برنامج هجرة مشابه الشهر الماضي، كان حظي بشعبية أيضاً في الصين. وبالنسبة للأثرياء في الصين، فإن الفرص في أمريكا جاذبة لهم، والبطاقة الخضراء تمثل بوابة لإرسال أطفالهم إلى كليات، والهروب من التلوث الكبير، والاستمتاع بأسلوب حياة متطور، بحسب كايت كالميكوف، المحامي في غرينبيرغ تاوريغ، بالإضافة إلى أن AB-5 برنامج رخيص بالمقارنة مع غيره.

ويقول هيرسون بأن "الكلفة مبررة جدا بالمقارنة مع دول أخرى.. فأستراليا على سبيل المثال، تطلب 4.5 مليون دولار كاستثمار، وهو أعلى بتسع مرات من الحد الأدنى الذي تطلبه الولايات المتحدة." وقد جعل انخفاض الكلفة المقارنة  البرنامج خياراً مقبولاً، رفع من إقبال الصينيين عليه، خصوصاً أن أعداد الأسر الثرية في الصين شهد طفرة، حيث هناك أكثر من مليون مليونير، وفقا لدراسة أجراها هورون ريبورت،المؤسسة التي تراقب الثروات في الصين.