الدبابات الروسية تقاتل على جبهتين في أوكرانيا ..أوباما يعد بخطوات واجتماع طارئ للناتو

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- حمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس، روسيا مسؤولية القتال الدائر في أوكرانيا وقال إن روسيا أوجدت الانفصاليين وهي التي تدربهم وتسلحهم وتمولهم، وتتعمد خرق سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية باستمرار، في الوقت الذي أعلنت فيه أوكرانيا عن غزو واسع النطاق من جانب روسيا على أراضيها.

وقال أوباما بأنه يتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة "خطوات إضافية" ضد روسيا على خلفية ما تقوم به في أوكرانيا "ولم نرى أي فعل جاد" من جانب الكرملين لوقف التصعيد حتى الآن. وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية والعقوبات الأخرى قد أثرت على روسيا التي أصبحت الآن أكثر عزلة.

وقال بأننا "سنؤكد التزامنا الراسخ في الدفاع عن حلفائنا في الناتو". عندما يسافر إلى أوروبا في الأسبوع المقبل.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأن أكثر من 1000 جندي روسي عبروا الحدود الأوكرانية من الجنوب، ويقاتلون إلى جانب الانفصاليين بشكل مباشر، بالرغم من نفي موسكو.

وقاتل الانفصاليون ، الخميس مدعومين بدبابات وعربات جند روسية على جبهتين، الأولى في دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا، والثانية بموازاة الساحل الجنوبي في بلدة نوفوازوفسك، التي تبعد 12 ميلا عن الحدود الروسية. بحسب ما قال ميخايلو ليسينكو نائي قائد كتيبة دونباس الأوكرانية، الذي وصف ما يجري بأنه "غزو واسع النطاق."

ونشر حلف شمال الأطلسي "الناتو" صوراً التقطتها الأقمار الصناعية في أغسطس/ آب، لوحدات مدفعية روسية ذاتية الدفع وهي تتحرك في قافلة إلى داخل الأراضي الروسية، ثم تتهيأ للقيام بعمل واتخاذ مواقع قتالية في منطقة كراسنودون في أوكرانيا بحسب نشرة صحفية للحلف. كما أظهرت صورا لأقمار صناعية تجارية في بريطانيا هذه التحركات بحسب ما أفادت مصادر في الاستخبارات البريطانية.

وقرر الحلف عقد اجتماع طارئ الجمعة، لمناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا، وقال في بيان إن الاجتماع سيعقد في مقر الحلف في بروكسل على مستوى السفراء، وبناء على طلب السلطات الأوكرانية.

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لمناقشة التحركات الروسية، واتهمت ممثلة الولايات المتحدة في المجلس سامانثا باور روسيا بالكذب "لقد قامت بالتلاعب، والغموض، والكذب الصريح، وعليه فقد تعلمنا أن نحكم على روسيا من أفعاله، لا من أقوالها." ودعت إلى "مناقشات جادة." قائلة "إن ثمن عدم التحرك في مواجهة هذا التهديد غير مقبول."

وقال فيتالي تشوركين ممثل روسيا في الأمم المتحدة بأن أكثر من 2000 شخص قتلوا في الصراع وتشرد أكثر من 800000 إنسان، محملا ما سماها "السياسة الرعناء" لكييف مسؤولية هذا التصعيد.

وقال إن "السلطات في كييف قد نسفت كل الاتفاقات السياسية لحل الأزمة" وأضاف أمام مجلس الأمن بأن "الشي الوحيد الذي نراه هو قتال ضد المعارضين." ومن جهته حذر نائب السفير الأوكراني في مجلس الأمن أوليكساندر بافيلتشنكو من أن "بأن العالم الذي يواجه تحديا من الجيش النووي الذي يتجاهل المبادئ الدولية ولديه شهوة القوة المطلقة." وأضاف كم من الخطوط الحمراء يجب أن يتم احتيازها قبل معالجة هذا التحدي."