"تشارلي إيبدو" تثير الغضب مجدداً بكاريكاتير يسخر من "داعش" اعتبر مسيئاً للنبي محمد

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
"تشارلي إيبدو" تثير الغضب مجدداً بكاريكاتير يسخر من "داعش" اعتبر مسيئاً للنبي محمد
صورة أرشيفية من احتجاجات سابقة بعد نشر رسوم "مسيئة" للرسولCredit: ASIF HASSAN/AFP/GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- عادت مجلة "تشارلي إيبدو" لتثير الجدل مجدداً بعد نشر كاريكاتير يسخر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، اعتبره البعض أنه يتضمن "إساءة" للرسول محمد، مما أثار حالة من الغضب في عدد من الدول الإسلامية.

تزامن الكاريكاتير، الذي نشرته الصحيفة الفرنسية على غلاف عددها الصادر في الأول من الشهر الجاري، مع احتفالات المسلمين بـ"عيد الأضحى"، ومع إعلان التنظيم "المتشدد"، المعروف باسم "داعش" عن قطع رأس رهينة بريطاني آخر، كما هدد بقتل رهينة أمريكي.

يظهر الكاريكاتير، الذي نشرته المجلة تحت عنوان: ماذا لو عاد محمد... رجلاً ملثماً، في إشارة إلى مسلحي "داعش"، يضع سكيناً على رقبة آخر يجثو على ركبتيه، على وشك أن يذبحه، وبينما يقول الضحية لجلاه: "أنا النبي أيها الغبي"، فيرد الآخر: "اخرس يا كافر."

وأعاد ذلك الكاريكاتير إلى الأذهان أزمة الرسوم التي نشرتها نفس المجلة في سبتمبر/ أيلول 2012، والتي أثارت موجة احتجاجات في العديد من الدول الإسلامية، تخللتها أعمال عنف، مما دفع الحكومة الفرنسية إلى إغلاق مقار بعثاتها الدبلوماسية في نحو 20 دولة إسلامية.

وأصدرت العديد من النقابات والأحزاب السياسية في مصر، وفي دول إسلامية أخرى، بيانات أدانت فيها ما نشرته المجلة الفرنسية، على غلاف عددها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كما اتهمها البعض بـ"السعي إلى استفزاز مشاعر المسلمين."

وبينما قالت نقابة الصحفيين في مصر، في بيان أذاعه تلفزيون "النيل" الاثنين، إن "هذه المجلة تعمل من خلال لوبي صهيوني قبيح، يحاول إفساد فرحة جموع المسلمين بعيد الأضحى المبارك"، دعت نقابة المحامين إلى "ضرورة الرد على هذا الانتهاك"، دون أن توضح طبيعة الرد.

وكذلك نقلت صحيفة "الأهرام" عن القيادي في حزب "النور" السلفي، شعبان عبدالعليم، مطالبته وزارة الخارجية بـ"استدعاء السفير الفرنسي بالقاهرة، وتوجيه اللوم له، وإبلاغه استنكار المصريين، شعباً وحكومة، ما قامت به مجلة تشارلي إيبدو الفرنسية من نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم."

وقال عبدالعليم إن "تصرف المجلة خرج عن إطار حرية الرأي والتعبير، التي تمنع الإساءة للأديان والرموز الدين"، وأضاف أن ما نشرته الصحيفة "لا قيمة له"، وأن "التعليق عليه يؤدي إلى نشره بصورة أكبر"، على حد تعبيره.