نيجيريا.. انفجار يستهدف احتفالاً للشيعة و"تهريب" عشرات السجناء في هجوم على سجن بالديناميت

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
نيجيريا.. انفجار يستهدف احتفالاً للشيعة و"تهريب" عشرات السجناء في هجوم على سجن بالديناميت
Credit: PIUS UTOMI EKPEI/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- شهدت نيجيريا موجة من أعمال العنف الدامية خلال الساعات الماضية، خلفت عدداً من الضحايا، لم تتوافر حصيلة رسمية بهم على الفور، سقط غالبيتهم في انفجار استهدف احتفالاً للشيعة في شمال الدولة الأفريقية، بمناسبة "يوم عاشوراء."

ونقلت تقارير إعلامية محلية عن مصادر في الشرطة وشهود عيان أن مهاجماً انتحارياً قام بتفجير نفسه وسط حشد من الشيعة، في إحدى ضواحي مدينة "بوتيسكوم" بولاية "يوبي"، شمال شرقي نيجيريا، وهي نفس الولاية التي شهدت عدة هجمات سابقة، تقف وراءها جماعة "بوكو حرام" السُنية.

وذكرت وكالة الأنباء النيجيرية أن المؤشرات الأولية ترجح أن المهاجم الانتحاري انضم إلى الحشد، الذي كان يقوم بإحياء "يوم عاشوراء"، الذي يوافق ذكرى مقتل "الإمام الحسين"، حفيد النبي محمد، قبل أن يقوم بتفجير نفسه وسط الحشد، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وبينما أوردت التقارير المحلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الانفجار أوقع 15 قتيلاً على الأقل، وجرح أكثر من 50 آخرين، ذكرت الوكالة الرسمية أن غالبية القتلى من النساء والأطفال، دون أن تقدم حصيلة محددة بعدد الضحايا، حيث مازالت السلطات تقوم بعمليات الحصر في موقع الانفجار.

كما أشارت الوكالة إلى أن مدينة "بوتيسكوم" كانت قد شهدت قبل نحو ثلاثة شهور، هجوماً انتحارياً سابقاً، استهدف أحد المساجد في المنطقة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، في مؤشر على تزايد أعمال العنف الطائفية في الدولة الأفريقية.

جاء الهجوم الذي شهدته ولاية "يوبي" بعد ساعات على هجوم بالديناميت استهدف أحد السجون في ولاية "كوجي"، وسط نيجيريا، في وقت متأخر من مساء الأحد، أسفر عن هروب ما لا يقل عن 132 سجيناً، قال مسؤولون أمنيون إنه تم إعادة اعتقال عدد منهم، بينما مازال البحث جارياً عن عدد آخر.

ونقلت صحيفة "فانغارد"، على موقعها الرسمي الاثنين، عن جاكوب إدي، المتحدث باسم حاكم الولاية، إدريس وادا، قوله إن "السجن كان يوجد به 145 سجيناً وقت الهجوم.. قُتل أحدهم، بينما تم إعادة اعتقال ثمانية آخرين، فيما قام أربعة بتسليم أنفسهم طواعيةً، ومازال الباقون طلقاء."

وتُعد ولاية "كوجي"، الواقعة في وسط نيجيريا، بعيدة نسبياً عن المناطق التي ينشط فيها عناصر "بوكو حرام"، في شمال الدولة الأفريقية، إلا أن الجماعة كانت قد شنت هجوماً على نفس السجن، قبل نحو عامين في عام 2012، أطلقت خلاله سراح نحو 100 سجين.