كنت الحارس الشخصي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل!

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
كنت الحارس الشخصي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل!
Credit: CNN

(CNN)-- نطح كومة من الطوب بالرأس، وتحطيم ألواح الجرانيت على الصدر باستخدام مطرقة، وكسر مصابيح الإنارة الكهربائية بإصبع واحد، كلها مؤهلات حيوية يجب التحلي بها لمن يريد العمل في حماية زعيم كوريا الشمالية.

صور دعائية من تلفزيون كوريا الشمالية تظهر القدرات الجسدية المدهشة، استخدام التايكواندو وفنون القتال الأخرى، مشاهد رائعة رغم أنها ليست بالتأكيد المهارات التي تلزم لإبقاء قاتل مسلح بعيدا.

لي يونغ غوك كان حارسا شخصيا للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل لمدة عشر سنوات، إلى ما قبل سيطرته على الحكم في كوريا الشمالية، ويقول بأنه خضع لتدريبات مماثلة قبل أن يعتبر مؤهلاً لحماية القائد. "إنه تدريب قاس" يقول لي، "ولكن لماذا نفعله؟ من أجل بناء الولاء. البندقية اليدوية لا تكسب في الحرب والتايكواندو لا يفعل شيئا ولكن الروح، فهي تصنع الولاء."

غسل دماغ الحراس الشخصيين

في مقابلة أجراها مكتب CNN في العاصمة الكورية الجنوبية سول، قال لي بان تدريباته تضمنت أساليب تقليدية إضافية، تمرين الهدف، تمارين بدنية، تكتيكات، ورفع أثقال، وسباحة، واستخدام القارب، ولكن هذا جزء فقط من العملية.

القسم الأكبر من التدريب بحسب زعمه، هو تدريب عقائدي ومسح دماغ، ويقول بأنه تم تدريبه لكي يعتقد بأن كيم جونغ إيل هو إله، وأن السبب الوحيد لولادته هو الخدمة في حماية "القائد العزيز."

ولكن معظم السنوات الأحد عشر التي وقف فيها إلى جانبه، كان رجلا محاطا بالخوف بحسب قوله.

لقد كان هناك "وجهان" للرجل، التي وصفها بأن أحدها يمكن أن يعطي الذهب عندما يكون سعيدا، ويمكن يحكم بالإعدام حين لا يكون كذلك، وأوضح "عندما كان كيم جونغ إيل يصل بساريته، كان على مستشاريه وهم بين الستين والسبعين من العمر، أن يركضوا ويلقوا بأنفسهم على العشب، وتتلوث ملابسهم بالتراب، ولكنهم كانوا يريدون الاختفاء من أمامه."

"لقد كانوا يخافون حتى عندما يكون سعيدا، بأن يصبح قاسيا، ويجز رؤوسهم."

وقال بأنه يتذكر مسؤولا كبيرا ذات مرة استخدم المصعد الشخصي لكيم جونغ إيل ومنفضة سجائره، وعندما علم كيم بذلك أرسله إلى معسكر اعتقال وبعدها مات الرجل هناك."

هل كيم جونغ أون أسوأ من أسلافه؟

لي كان يعلم بقسوة وصرامة زعيم كوريا الشمالية حين كان يعمل في خدمته، ولكنه يقول، بأنه فقط عندما هرب إلى كوريا الجنوبية، موطنه الجديد، أدرك بأن كيم كان ديكتاتورا حقيقيا، وكذلك كان من قبله والده كيم ايل سونغ، وابنه الذي خلفه الرئيس الحالي كيم جونغ أون.

ولكنه يخشى بأن يكون كيم جونغ أون هو أسوأهم "كيم جونغ أون اختتم بقتل خاله، فمن الذي يمكن أن ينجو منه" ويضيف بأنه "عندما تم تسليم السلطة إلى الجيل الثالث، أصبح أكثر قساوة، فكيم جونغ أون يصنع الولاء، ولكنه زائف ويرتكز على الخوف."

ومن الخبرة في القصور الكثيرة، كان الطعام والنساء متوفران بكثرة في حاشية كيم جونغ إيل، وبعدها ينظر في ضرورات الحياة الأخرى في كوريا الشمالية.

وبعد القبض عليه خلال محاولته الهرب عام 1994، تم إرسال "لي" إلى المعتقل المعروف بقساوته وهو معتقل يودوك السياسي.

ولكنه أخيرا تمكن من الهرب، ليصبح واحدا من 25000 منشقا يعتبرون كوريا الجنوبية الآن هي موطنهم، وفي حياته الجديدة، يعمل كمزارع يربي البط، وقد ألف كتابا عن حياته في الشمال، وطور عمله كناقد إعلامي، يتحدث عن خبرته في الجانب الآخر من الحدود. لقد كانت رغبته في الهرب، ورواية قصة للعالم حول ما شهده هي ما ساعده على البقاء في مواجهة الرعب في مخيم الاعتقال حسب قوله.