اعتقال 11 شخصا في "جريمة" ضرب وإحراق مختلة عقليا بدعوى حرقها المصحف بأفغانستان

العالم
نشر
دقيقتين قراءة
اعتقال 11 شخصا في "جريمة" ضرب وإحراق مختلة عقليا بدعوى حرقها المصحف بأفغانستان
Credit: SHAH MARAI/AFP/Getty Images)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اعتقلت الشرطة الأفغانية 11 شخصا على خلفية جريمة ضرب وإحراق امرأة مختلة عقليا وإلقاء جثتها في نهر بزعم حرقها المصحف، في جريمة نددت بها الأمم المتحدة والرئاسة الأفغانية التي أمرت بفتح تحقيق في الواقعة التي حدثت الأسبوع الماضي.

وظهرت الضحية، بlقطع فيديو، وهي واقفة وجهها ملطخ بالدماء، قبل أن تدفع أرضا مجددا لتستمر الحشود في رفسها بالأقدام وضربها بالحجارة، لتبدو في مقطع أخير النار مشتعلة في جسدها، دون أن يتضح إذا ما تم إحراقها قبل أو بعد وفاتها تحت تأثير الضرب الوحشي.

ونددت الأمم المتحدة، في بيان الجمعة، "بالقتل الوحشي وإحراق المرأة، 27 عاما،  المختلة عقليا"، في تطابق لتصريحات أدلى بها أولياء أمر الضحية لقناة "تولو الإخبارية" الشقيقة لـCNN، مؤكدين فيها معاناة ابنتهم من اضطرابات نفسية منذ سن التاسعة"، دون أن يتضح إذا ما كان مهاجموها على علم بذلك، وإن كان ذلك سيشفع لها. وجاء في بيان نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة بأفغانستان، مارك بودن: "مما لاشك فيه القتل الوحشي لهذه المرأة عمل شنيع، ينبغي محاكمة المسؤولين عنه بأقصى العقوبات المنصوص عليها بالقانون الأفغاني."

وتذرع الحشد بحرق الضحية لمصحف،  وهي مزاعم  لم تجد الشبكة أو الحكومة الأفغانية، ما يؤيدها أو يدعمها، وقالت شاهدة عيان، عرفت نفسها للشبكة باسم "ناهد" قائلة إنها شاهدت من ضريح "شاه دو شامشيرا" مجموعة من النساء تصرخ متهمة الضحية بحرق نسخة من القرآن، ليبدأ حشد من الرجال مهاجمة الضحية بالضرب والركل حتى بادر أحدهم بصب وقود عليها وإحراقها قبل إلقاء جثتها في نهر كابول"، على حد قولها.

ودعا الرئيس الأفغاني، أشرف غاني، إلى فتح تحقيقين، الأول يتعلق بالواقعة نفسها، والثانية بمشاركة رجال دين  قائلا إن حكومة "ملتزمة بحماية كافة القيم الإسلامية، ويشمل ذلك تحريم حرق القران، مؤكدا بان مسؤولية ذلك تقع على عاتق الأنظمة الأمنية والقانونية بالبلاد، وليس الأفراد."