تحليل.. حركة الشباب الصومالية "واهنة" وهجوم جامعة غارسيا الكينية دليل آخر على ذلك

العالم
نشر
دقيقتين قراءة
تحليل.. حركة الشباب الصومالية "واهنة" وهجوم جامعة غارسيا الكينية دليل آخر على ذلك
Credit: tom karumba/afp/getty images

كاتب المقالة بيتر بيرغن محلل الامن القومي بشبكة CNN ونائب رئيس مؤسسة أمريكا الجديدة والآراء الواردة لا تعبر سوى عن كاتبها.

(CNN)-- هجوم الأسبوع الفائت على جامعة غاريسا الكينية يعتبر خامس آبرز هجوم تنفذه حركة الشباب الصومالية في كينيا خلال ال 18 شهرا الماضية، وأكثرها دموية، حتى اللحظة، راح ضحيته 147 قتيلا، لتتوارى بذلك خلفه عملية "ويستغيت" مركز تسوق بالعاصمة نيروبي الذي حاصرته مليشيات الجماعة أربعة آيام وقتل بالمواجهة 67 شخصا في سبتمبر/ايلول 2013، نفذت بعده الحركة سلسلة هجمات، بعضها ببلدة ميكتوني الساحلية، راح ضحيتها اكثر من مائة قتل.. تبرر الحركة ضرب أهداف داخل كينيا لمشاركة 3500 جندي كيني ضمن  قوات حفظ السلام الافريقية في بلادها، لكن لماذا لا تستهدف المنشآت العسكرية للجيش الكيني عوضا عن اهداف غير محمية كمراكز التسوق والجامعات؟

في الواقع هجوم الخميس مؤشر إضافي على ضعف "الشباب" التي تتراخى قبضتها على واقع الارض تحت وقع هجمات القوات الافريقية، كما حجمت ضربات الطائرات دون طيار الامريكية من قدراتها.. ففي عام 2006 بسطت "الشباب" سيطرتها" على العاصمة مقديشو ومناطق بوسط وجنوبي الصومال... تقصلت بعد ست سنوات بعد دحرها بواسطة القوة الإفريقية.. وكان لخسارة مدينة كيسماو، المعقل القوى للجماعة والميناء الحيوي أثره المالي على الجماعة.

خلال السنوات الأربع الأخيرة، قتل الجيش الامريكي عبر عمليات خاصة وبطائرات مسيرة  10 من كبار قادة "الشباب في حين حجمت العمليات العسكرية للقوات الافريقية مناطق نفوذه، "قبضة الشباب تصاب بالوهن وهجوم الخميس ليس مجرد خيال شاحب لحركة سيطرت يوما ما على معظم الصومال تقلصت اليوم لتتركز  هجماتها الكبيرة على المدنيين الضعفاء.