الرباط، المغرب (CNN)-- انتقل رئيس الحكومة التونسية، حبيب الصيد، إلى مستشفى مدينة الفحص، الواقعة على بعد 60 كيلومترًا جنوب العاصمة تونس، لمعاينة حالة جرحى حادث قطار شهدته منطقة تبيكة بالمدينة صباح اليوم الثلاثاء، في فاجعة جعلت وزير النقل التونسي يعترف بسوء البنية التحتية للمواصلات في بلاده.
وتعرف الحصيلة النهائية لعدد القتلى تضاربًا في الأرقام، إذ يشير مدير المستشفى المحلي بالفحص إلى أن العدد وصل إلى 18 شخصًا، بينما يتحدث المدير الجهوي للصحة أن العدد لم يتجاوز 17، وهو العدد نفسه الذي ذكرته وزارة الداخلية، في حين تحدثت منابر إعلامية تونسية عن وصول العدد إلى 19 قتيلًا، أما أرقام الجرحى فهي تتضارب ما بين 70 و98.
هذا الحادث المؤلم يعود إلى اصطدام قطار قادم من ولاية الكاف، كان في طريقه إلى تونس العاصمة، بشاحنة ثقيلة، وقد تمّ نقل المصابين إلى مستشفيات بمدينة الفحص والعاصمة تونس، وذلك حسب درجة إصاباتهم. ويعود السبب، حسب وزارة النقل إلى عدم وجود حواجز تمنع عبور السيارات والأشخاص لحظة مرور القطار، فضلًا عن سير القطار والشاحنة بسرعة زائدة.
غير أن الجهة المكلفة بالقطارات في تونس، الشركة الوطنية لسكك الحديد، أشارت إلى أن مفترق الطرق الذي وقع عنده الحادث، مجهز بعلامة إشارة تطلب من جميع العربات والراجلين التوقف لحظة مرور القطار، محملة المسؤولية بالكامل لسائق الشاحنة الذي نجا من الموت، وسلّم نفسه للشرطة لغرض التحقيق معه، بينما توّفي سائق القطار.
واعترف وزير النقل التونسي، محمود بن رمضان في تصريح لإذاعة شمس إف إم، أن البنية التحتية للمواصلات بتونس جد هشة، وأن تونس تعدّ من أتعس البلدان في السلامة المرورية، وذلك في وقت طالب فيه بعض النشطاء التونسيين، كسامي الرمادي، رئيس الجمعية التونسية للشفافية المالية، باستقالة الوزير.