بالصور: الصين تحذر رعاياها في تركيا بعد مظاهرات غاضبة نددت بـ"منع مسلمي الإيغور" من الصيام

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الصين تحذر رعاياها في تركيا بعد مظاهرات غاضبة نددت بـ"منع مسلمي الإيغور" من الصيام
afp/getty images
8/8الصين تحذر رعاياها في تركيا بعد مظاهرات غاضبة نددت بـ"منع مسلمي الإيغور" من الصيام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت السفارة الصينية في أنقرة بلاغا تحذيريا من مخاطر السفر إلى تركيا، مشيرة إلى تعرض بعض السياح لـ"هجمات ومضايقات" خلال مظاهرات جرت مؤخرا في اسطنبول، بإشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها المدينة التركية ردا على تقارير حول منع بكين لمسلمين الإيغور في الصين – وهم أصحاب أصول تركية – من تأدية شعائرهم الدينية برمضان.

يذكر أن العلاقات بين بكين وأنقرة توترت كثيرا مؤخرا على خلفية الانتقادات والاتهامات المتبادلة بسبب قضية مسلمي الإيغور، وقد حضت السفارة الصينية رعاياها على عدم التجول بمفردهم أو الاقتراب من أماكن تجمع المتظاهرين ومحاولة تصويرهم.

وكانت المدن التركية قد شهدت مظاهرات للتضامن مع مسلمي الأيغور، الذين يقطنون في إقليم "كسينغيانغ" الذي يطلق الأتراك عليه اسم "تركستان الشرقية"، وردد المتظاهرون في بعض المدن شعارات منددة بالصين وسياستها تجاه الأقلية المسلمة على أراضيها، في حين أقام مسيرات عقب صلاة التراويح.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية عن رئيس فرع نقابة التعليم في ولاية شرناق، تورغوط تتار، قوله إن الصين "ترتكب مجازر ممنهجة في إقليم تركستان الشرقية الذي تحتله منذ سنين" مضيفا: "احترام المعتقدات الذي يعد أهم قيمة إنسانية في وطن الأتراك القديم منذ آلاف السنين (إشارة إلى تركستان الشرقية)، يداس تحت الأقدام، وتُمنع العبادة على أبناء جلدتنا هناك، فالمآذن هناك باتت لا تصدح بالآذان".

وكانت تركيا أبلغت الثلاثاء الماضي، السفير الصيني لديها، قلقها العميق، إزاء الأنباء المتعلقة بقرار بلاده حظر الصيام، وأداء العبادات على أتراك "الأويغور"، وهو ما ردت عليه بكين بـ"انزعاجها"، من رد فعل أنقرة.

وتضم الصين 10 أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية في البلاد، حيث يعيش الـ"هوي"( مسلمون صينيون)، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، والـ "باوان"، والـ "دونغشيانغ"، بكثافة في شمالي، وشمال غربي البلاد عموما.

وتسيطر الصين على كسينغيانغ ذات الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وقد أطلقت عليها هذه التسمية منذ ذلك الحين، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام 2009، بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الأخيرة، الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة إليها.