الجزائر (CNN)— بعد توقيفها عن عملها بالخطوط الجوية الجزائرية بشكل مؤقت إثر حملة إلكترونية انتقدت تصرّفها مع أحد الركاب، بعد نشر فيديو يوثق لتعاملها الجاف معه، خرجت نعيمة حساين، الموظفة المسؤولة بمطار وهران، بتصريحات أكدت من خلالها أنها كانت عرضة للكثير من المغالطات، وأنها هي الضحية في هذه الواقعة، متحدثة أن ذلك الزبون شتمها وهددها وحاول الاعتداء عليها.
وقدمت نعيمة لجريدة "ألجيري فوكيس" الناطقة بالفرنسية، شهادتها لما وقع يوم 31 أوت/أغسطس الماضي: "كنت أترأس مجموعة الخطوط في ذلك اليوم بالمطار، وكان يتعيّن عليّ تسيير إقلاع أربع رحلات داخلية. اكتشفت أن هناك ثلاثين شخصًا يرغبون بالسفر في إحدى الرحلات بينما كانت الطائرة ممتلئة دون أن تكون لي أيّ مسؤولية في هذا الخلل، ممّا دفعني إلى إيجاد حل مؤقت بوضع لائحة انتظار لا تزيد عن ستة أشخاص".
وأضافت نعيمة أن أحد الزبناء طلب منها أن تحصل له على مقعد في الطائرة، فأجابته أن اسمه غير موجود في لائحة الانتظار، غير أنه رفض الإصغاء لها وبدأ بشتمها، مضيفة أنها حاولت الإبقاء على هدوئها لمدة ساعة دون أن يتوقف عن شتمها، قبل أن يخبرها بأنه التقط لها صورًا بهاتفه النقال، مهددا إيّاها بإرسال الصور إلى الصحافة لأجل التشهير بها، لذلك أجابته بأن يشتكي لمن يريد.
وتابعت نعيمة أنها أبلغت شرطة المطار بالتقاط الزبون لصور لها من أجل التشهير بها، غير أن الشرطة لم تتمكن من مساءلته بعدما خرج من المطار، لذلك عمدت إلى وضع شكاية لدى القضاء عند علمها أنه قام بنشر صورها ومقطع فيديو تظهر فيه بعد أن عدّله وحذف منه المقاطع التي تتضمن شتائمه، لتكتشف بعد ذلك أن الكثير من الصحف كتبت عنها دون أن تسمع روايتها.
وكان فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر هذه المسؤولة وهي تتحدث بنبرة متعالية مع مواطن، وتتحدث له بإمكانية إرسالها للطائرة فارغة لو أرادت ذلك، ثم ترد على المواطن بأنها هي من تقرّر من يمكنه أن يسافر، الأمر الذي أدى إلى موجة من الاستنكار، لاسيما مع كثرة الشكاوى عن الخدمات التي تقدمها الخطوط الجوية الجزائرية، لتعلن هذه الشركة عن توقيف المسؤولة وعرضها على المجلس التأديبي.