أزيد من 8 ملايين تلميذ جزائري يلتحقون بمقاعد الدراسة.. والأساتذة يشتكون "السياسة التقشفية"

العالم
نشر
دقيقتين قراءة
أزيد من 8 ملايين تلميذ جزائري يلتحقون بمقاعد الدراسة.. والأساتذة يشتكون "السياسة التقشفية"
Credit: FETHI BELAID/AFP/Getty Images

الجزائر (CNN)— بدأ الدخول المدرسي في الجزائر صباح اليوم الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2015 بإشراف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط انطلاقًا من مدينة سكيكدة بشرق الجزائر، ليلتحق بمقاعد الدراسة ما يتجاوز بقليل 8 ملايين تلميذًا جزائريًا، حوالي 4 ملايين في الأقسام الابتدائية، وحوالي مليوني و666 ألف في سلك المتوسط، بينما يتجاوز عدد الملتحقين بأقسام التعليم الثانوي مليون و336 ألف.

وفي ظل تأكيد وزارة التربية الوطنية الجزائرية على جودة التعليم، فإن الكثير من الظواهر لا تزال تؤرق المتتبعين للشأن التعليمي بالجزائر، منها ثقل المحافظ التي يحملها التلاميذ الجزائريون لمسافات طويلة، إذ تتجاوز أحيانًا إلى 11 مقرّرًا ودفترًا إضافة إلى الأدوات المدرسية، وهو المشكل الذي يستمر منذ مدة وحاول المهتمون إيجاد حلول له من قبيل حذف بعض المناهج أو إدماجها أو اختزال صفحات الكتب دون جدوى.

كما يأتي هذا الدخول وسط تنديد "أساتذة ثانويات الجزائر"، أحد أكبر التنظيمات الخاصة بالمدرسين، باستمرار إغلاق بعض المؤسسات التربوية مثل ثانوية بولكين وثانوية ميرة، وتقليص أقسام التعليم التقني، مؤكدًا أن الأساتذة لا يجب أن يؤدوا ضريبة الوضعية الاقتصادية الحرجة التي تعاني منها الجزائر والتي أدت إلى سن سياسة تقشفية.

كما نبهت عدد من وسائل الإعلام الجزائرية إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد أثرت على العائلات الفقيرة التي يعوّلون على منحة بقيمة 3 آلاف دينار جزائري تقدمها لهم الوزارة لأجل مواجهة تكاليف الدراسة، وذلك في وقت يأتي فيه الدخول المدرسي أيام قليلة قبل عيد الأضحى، الأمر الذي يزيد من إرهاق الأسر الجزائرية.

وقد شهد الدخول المدرسي لهذا الموسم نقاشات كبيرة بإمكانية استخدام العامية، وذلك بعد ندوة للوزارة رفعت هذه التوصية، قبل أن تخرج الوزيرة نورية لنفي كل ما تردد، مؤكدة أن العربية ستبقى هي اللغة الرسمية في التعليم، دون أن يوقف هذا النفي النقاش حول العامية، إذ انتقدت الكثير من التنظيمات السياسية والتربوية في الجزائر ما اعتبرته "توجهًا خفيًا من الوزارة لاعتماد العامية".