الرباط، المغرب (CNN)— شارك آلاف الفرنسيين في مظاهرة كبيرة بالعاصمة الفرنسية باريس دعمًا لقضية اللاجئين السوريين، حاملين لافتات كبيرة تطالب بفتح الحدود أمامهم، وبمنح حق اللجوء لكل سوري يعيش أوضاعًا صعبة، وذلك بعد نداء وجهته الكثير من الجمعيات الحقوقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استجاب له حوالي 20 ألف فرنسي.
وقد انطلقت فكرة هذه المظاهرة التي جابت شوراع باريس مساء اليوم السبت، من الحادث المأساوي لغرق بعض اللاجئين السوريين، خاصة منهم الطفل إيلان كردي الذي هزت صورة غرقه العالم، لتكون بذلك الصورة الأكثر انتشارًا في هذه المظاهرة التي تأتي كذلك للرّد على نتائج استطلاع رأي بيّن أن أزيد من نصف الفرنسيين يعارضون استقبال اللاجئين السوريين.
وبدأت المظاهرة من ساحة الجمهورية بباريس، حاملة اسم "ليس باسمنا"، كما تكرّرت مظاهرات شبيهة في مدن فرنسية أخرى منها بوردو ومونبيليه ونانت وستراسبورغ، كما من المحتمل أن يتم تنظيم مسيرات أخرى في رين ومرسيليا خلال الأسبوع القادم. وقد انضمت إلى المظاهرات عدة شخصيات معروفة زيادة على تمثيلية من جمعيات حقوقية كبيرة كالعصبة الفرنسية لحقوق الإنسان، وقد هز المتظاهرون لافتات نددت بسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين، وبنظام بشار الأسد وبالجماعات الإرهابية المقاتلة في سوريا.