بينما يستمر صمت الأندية العربية.. الرياضة الأوربية تتضامن مع اللاجئين السوريين

العالم
نشر
5 دقائق قراءة
بينما يستمر صمت الأندية العربية.. الرياضة الأوربية تتضامن مع اللاجئين السوريين
Credit: CHRISTOF STACHE/AFP/Getty Images

الرباط، المغرب (CNN)-- بعد توالي الأخبار والتقارير التي تظهر ما يعانيه اللاجئون السوريون الفارين من ويلات الحرب في بلادهم، وغرق المئات منهم في عرض البحر الأبيض المتوسط، وفي ظل تحلرك عربي أوروبي يشوبه الحذر، أعلنت بعض الاتحادات الكروية في أوروبا، وبعض الأندية الكروية المنضوية تحت لوائها، عن تضامنها مع هؤلاء اللاجئين، وذلك بتقديم مساعدات مالية للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها، والوقوف دقائق صمت ترحما على أرواح الغرقى من اللاجئين في مياه المتوسط، فيما التزم العرب الصمت.

وفي التفاتة إنسانية لاقت استحسانا وتشجيعا واسعا، أقدمت الفرق الألمانية الممارسة بدوري الدرجة الأولى بألمانيا على رفع لافتات ترحب باللاجئين السوريين القادمين إلى ألمانيا بعد أن ضاقت بهم الأرض في سوريا بسبب الحرب المستعرة هناك بين النظام السوري والجماعات المسلحة، وبعد رحلة شابتها مخاطر عدة في البر والبحر.

وهكذا قامت كل من جماهير  فولفسبورغ و بروسيا دورتموند، ونادي هامبورغ برفع لافتات و"تيفوات" تضامن مع اللاجئين السوريين القادمين إلى ألمانيا بعد رحلة طويلة وقاسية امتدت للآلاف الكيلومترات، وذلك بعد إعلان ألمانيا إلغاءها لقانون إعادة اللاجئين السوريين إلى أول أوروبي بلد دخلوه، الأمر الذي جعلها مقصد ألاف السوريين.

وفي ذات السياق دعت عدة اتحادات كروية في القارة الأوروبية أنديتها والأطقم المتواجدة في الملعب بالوقوف لدقائق صمت ترحما على أرواح اللاجئين السوريين الذين قضوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، أو في شاحنات الموت في النمسا بلد العبور نحو ألمانيا، وذلك قبيل بداية مباريات الدوريات المحلية التي ستقام خلال نهاية الأسبوع الجاري.

وشهدت مباريات تصفيات كأس أمم أوروبا 2016 الخميس الماضي لفتة إنسانية، تجلت في وقوف المنتخبات المشاركة في التصفيات، دقيقة صمت للترحم على اللاجئين السوريين، خاصة بعد توالي الأخبار والتقارير المصورة التي اهتز لها العالم، والتي تظهر مئات الغرقى في السواحل الأوروبية والليبية، بعضها لأطفال في مقتبل العمر، غير أن صورة الطفل إيلان كردي كان لها تأثير قوي وانتشرت على نطاق واسع، وهو ما حرك عدة هيئات رياضية وإنسانية لتعلن تضامنها مع اللاجئين والتخفيف من معاناتهم.

وفي هذا السياق أصدر نادي ريال مدري الاسباني لكرة القدم السبت بيانا أعلن فيه عن "تبرعه بملغ مليون يورو لدعم اللاجئين الذي ستستضيفهم إسبانيا، وذلك وفاء منه بالتزامه بمبادئه الأخلاقية وقيم التضامن الإنساني. وقد اتخذ النادي ذلك القرار لدعم الأطفال والنساء والرجال الذي هربوا من بطش الحرب والموت والدمار في ديارهم" حسب تعبير البيان.

وأضاف البيان الذي أورده الموقع الالكتروني للنادي أن إدارته "تدرس عدة مبادرات لإيلاء اهتمام خاص باللاجئين الصغار والشباب، إلى جانب إتاحة بعض البنى التحية للنادي والمعدات الرياضية لتكون بمتناول اللجنة الوزارية التي أنشأتها الحكومة الاسبانية لتنظيم عملية إيواء اللاجئين واستقبالهم".

كما سبق وأعلن نادي بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني عن تضامنه مع اللاجئين السوريين، حيث أطلق مبادرة لجمع حوالي مليون يورو، وذلك من خلال لعب النادي لمباراة ودية ستخصص عائداتها لدعم اللاجئين، فضلا عن تقديمه الوجبات الغذائية وتعليم اللغة الألمانية لفائدة الصغار، مما حذا باللجنة الأولمبية الدولية حذو النادي البافاري، إذ أعلن رئيسها توماس باخ أن المنظمة ستقدم مليوني دولار لمساعدة اللاجئين السوريين المتوافدين على ألمانيا.

في مقابل ذلك، لا زالت الاتحادات العربية والأندية الكروية المنضوية تحت لوائها تلتزم الصمت حيال أزمة اللاجئين السوريين، ولم تعلن أي جهة رياضية في الوطن العربي عن تضامنها أو أي مبادرة دعم لهؤلاء اللاجئين الذين أصبحت أزمتهم تتبوأ الأخبار العالمية، ما عدا مبادرة محتشمة أقدم عليها نادي الزمالك المصري عير صفحته الرسمية على فيسبوك، حيث أعلن عن حملة جمل تبرّعات.