روسية تفضح وكالة لمتصيدي الإنترنت الروس.. المال مقابل مدح بوتين وشتم أوباما

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
روسية تفضح وكالة لمتصيدي الإنترنت الروس.. المال مقابل مدح بوتين وشتم أوباما
Credit: lyudmila savchuk

موسكو، روسيا (CNN) -- جيش من متصيدي الإنترنت يستخدم الفضاء الإلكتروني للإشادة بروسيا وشن حرب ضد المجموعات المعارضة والغرب.

لودميلا سافتشوك، موظفة سابقة في وكالة أبحاث الانترنت، قدمت لمحة نادرة من داخل الآلة الدعائية حيث يحصل الشباب على المال مقابل الإشادة بالرئيس فلاديمير بوتين وحكومته.

سافتشوك، 34 عاماً، التي تدير مجموعة روسية تعمل ضد الدعاية، قالت إنها ذهبت متخفية "لتفضح الصيادين وتجعلهم يكشفون عن أنفسهم"

قالت الصحفية الحرة لـCNN إنها قبلت عملاً مع الوكالة كمدونة، ثم قدمت دعوى ضد ممارسات التوظيف لتلقي الضوء على المنظمة الغامضة.

الحكومة الروسية نفت أي علم لها بهذه العملية، وشككت بوجودها. إلا أن إحدى المحاكم منحت سافتشوك الشهر الماضي تعويضاً رمزياً بقيمة روبل واحد باعتراف ضمني بشرعية الدعوى التي قدمتها.

وقالت سافتشوك في مقابلة عبر البريد الالكتروني" لقد تمكنا من انتزاع اعتراف بوجود مصنع الصيادين، وأكدنا أنهم ينتجون تعليقات مدفوعة".

وأضافت أن موظفي الوكالة ومقرها في سان بطرسبورغ "كانوا بأغلبيتهم من الشباب الذين لم يجدوا عملاً في مكان آخر. وكان يطلب منهم استهداف أوباما أو أوروبا أو أوكرانيا، والإشادة بشخصيتين، بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو"، موضحة أن "أغلبيتهم يعملون بلا وعي، ويكتبون ما يملى عليهم، فإذا طلب منهم غداً الإشادة بأوباما ومهاجمة بوتين سيفعلون ذلك". وتدفع لهم الوكالة ما بين 40 و50 الف روبل شهرياً (750$)، وتقول سافتشوك إنها كانت تتبرع بحصتها حين كانت تعمل هناك للأعمال الخيرية، وكان عملها في الوكالة يظهر في livejournal، وهي منصة تدوين شعبية جداً في روسيا.

يفتح الصيادون آحياناً حسابات وهمية، كأن يبتكروا مثلاً مدونة لأحد العرافين الذي يمرر "نظريات سياسية مقنعة" ما بين توقعاته الغيبية.

انتشرت الإشاعات حول الصيادين المدعومين من الحكومة في روسيا منذ وقت طويل، وتكثفت بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من اوكرانيا عام 2014، وازدادت التكهنات بأن الصيادين المنظمين كانوا يحاولون تحويل النقاش حول النزاع لصالح موسكو من خلال منشورات التواصل الاجتماعي، والتعليقات في المواقع الالكترونية الإعلامية الغربية

أوكرانيا بدورها ردت الهجوم، حيث أنشأت قوات خاصة للمعلومات وأطلقت موقعاً الكترونياً للمتطوعين لمحاربة البروباغندا الآتية من روسيا. حيث يتلقى المجندون مهماتهم عبر رسائل الكترونية، كمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ومحاربة المتصيدين عبر تسويق رسائل أوكرانيا في النقاشات عبر الانترنت.