فيدرالية اليسار تفوز بزعامة الأحزاب "الأكثر نظافة" في الانتخابات المغربية

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
فيدرالية اليسار تفوز بزعامة الأحزاب "الأكثر نظافة" في الانتخابات المغربية
Credit: FADEL SENNA/AFP/Getty Images
الرباط، المغرب (CNN)— بعد فوزه بالمرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية ليوم 4 سبتمبر/أيلول 2015، حلّ حزب الأصالة والمعاصرة أخيرًا في قائمة الأحزاب التسعة الكبرى التي رصد المركز المغربي لحقوق الإنسان نظافة أدائها الانتخابي، ولم يحصل سوى على 6,08 على عشرة في المعدل العام، بينما كانت الصدارة من نصيب فيدرالية اليسار الديمقراطي.

وحصلت الفيدرالية، المكوّنة من ثلاثة أحزاب، على صدارة نظافة الانتخابات بمعدل عام وصل إلى 9,93، وهي التي حازت على الرتبة التاسعة في الانتخابات الجماعية، لتكون الوحيدة التي استحقت وصف "أداء نظيف في مجمله"، بينما حلّ حزب التقدم والاشتراكية ثانيًا بـ9,51، فيما أتى حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الإسلامية في المرتبة الثالثة بـ9,40.

وقد سجلّت فيدرالية اليسار معدّل 10 على 10 في كل جهات المغرب، باستثناء جهة سوس ماسة درعة التي حصلت فيها على 9,2 على عشرة. بينما حضر المعدّل الأقل نظافة بخصوص حزب الأصالة والمعاصرة في جهة الشرق.الريف بـ4,10، في حين حضر المعدّل الأكثر فسادًا بين كل الأحزاب في جهة كلميم-واد نون، وكان من نصيب حزب الاتحاد الاشتراكي بـ2,2 فقط.

وفي بقية النتائج العامة لنظافة الأداء الانتخابي، حلّ الاتحاد الدستوري رابعًا، ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خامسًا، وبعده الحركة الشعبية سادسة، ثم التجمع الوطني للأحرار في المركز السابع، وحزب الاستقلال في المركز الثامن، بينما بلغ المعدّل العام لحياد ممثلي السلطات العمومية 8,02 على عشرة، وهو معدل جد متقدم.

وقال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان إن معدل الأداء الانتخابي النظيف يعتمد على تتبع خروقات مرشحي الأحزاب في ثلاث مدن بقراها على الأقل من كل جهة من الجهات المغربية الإثنا عشر، حيث يتم اعتماد سلم لحجم الخروقات وتأثيرها على نزاهة الانتخابات، أخطرها استعمال المال لشراء ذمم الناخبين.

وتابع الخضري في تصريحات لـCNN بالعربية أن فيدرالية اليسار تقدمت بمناضلين أعضاء في أحزابها ولم يتم الاستعانة بأي "كائن انتخابي" خارجها، كما أنها لم تكن تنافس بهدف الاكتساح، بل بهدف إقناع الناخبين بمشروعها السياسي، بينما طغا عنصر التهافت على أداء جلّ مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة لأجل الاكتساح، بينما كان أخطر خرق قام به حزب العدالة والتنمية، هو "العنف اللفظي في حق الخصوم".