آلاف الطلبة الأطباء يحتجون في المغرب ضد "الخدمة الإجبارية" ووزير الصحة يرّد بقوة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
 آلاف الطلبة الأطباء يحتجون في المغرب ضد "الخدمة الإجبارية" ووزير الصحة يرّد بقوة
Credit: facebook

الرباط، المغرب (CNN)-- خرج الآلاف من طلبة الطب في المغرب في مسيرة حاشدة بالعاصمة الرباط، مرتدين الوزرات البيضاء، للاحتجاج على مسودة مشروع الخدمة الإجبارية الذي أصدرته وزارة الصحة، والقاضي بإلزام كلّ المتخرجين من كليات ومعاهد التمريض العمومية، العمل لمدة سنتين في المناطق النائية.

وشارك في المسيرة الحاشدة آلاف الطلبة الأطباء من كل كليات الطب المغربية، إذ صار مطلب "لا للخدمة الإجبارية.. نعم لخدمة المناطق النائية في إطار الوظيفة" هو السائد، وذلك بعدما أكد الطلبة أنهم لا يرفضون العمل في المناطق القروية والمساهمة في توفير العلاج لكل المغاربة، ولكنهم يرفضون أن يمرّ ذلك عبر عقد محدود، لا يضمن لهم عملًا قارًا بعد تخرّجهم.

ودخل الطلبة الأطباء منذ مدة في أشكال احتجاجية ضد هذا المشروع، بدءًا بتغيير صور البروفايلات على فيسبوك، مرورًا بغسل السيارات وبيع المناديل الورقية في الشوارع ومقاطعة الدراسة والتبرّع بالدم، وصولًا إلى تنظيم هذه المسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام مقرّ الوزارة، ومرّت من أمام مؤسسة البرلمان المغربية.

وكان عدد من الطلبة الأطباء قد أكدوا لـCNN بالعربية أنه علاوة على العقد المحدود في الخدمة الإلزامية، فغالبية مستشفيات المغرب تعاني من نقص حاد في التجهيزات، زيادة على الخصاص المهول في عدد الأطر الصحية، حيث يجد الطبيب نفسه لوحده في مركز صحي تابع لقرية تأوي الآلاف، فضلًا عن هزالة المنحة الشهرية المخصصة لهم أثناء الدراسة، إذ لا تتجاوز 11 دولارًا في الشهر.

وزير الصحة، الحسين الوردي، رّد على احتجاجات الطلبة الأطباء في حديث مع موقع "لكم" بنبرة قوية، إذ قال إن "بيع المناديل الورقية يعدّ استهزاءً بأصحاب هذه المهن الصغيرة، وأنهم يبحثون من وراء ذلك، ومن وراء تبرّعهم بالدم، إلى التقاط الصور، كما أنه لم يسبق لهم أن تبرّعوا بالدم عندما فتحت الوزارة الباب لذلك".

وزاد الوزير أنه يفتح الباب للحوار وأنه "مستعد لتمزيق المشروع إذا تقدموا بالبديل، مضيفًا أن هناك من يدرس في السنة الأولى ويريد أن يفرض على الوزارة ما يريد، وأنهم يرّجون للكثير من الأكاذيب"، مضيفًا أن الدولة "تُطالبهم بمعالجة الفقراء في المناطق النائية وليس التبرّع بالدم".