واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن البابا فرانسيس، الأربعاء، عن تطويب مسؤول البعثة الإسبانية لأمريكا، جونيبيرو سيرا، قديساً، لتكون هذه اللحظة تاريخية بالنسبة للأمريكيين اللاتينيين ومصدر جدل للهنود الأمريكيين الأصليين.
إذ يعتبر سيرا، أول قديس يتم تطويبه على الأراضي الأمريكية، وهو أتى مع البعثات الإسبانية إلى كاليفورنيا قبل 250 عاماً، وقال البابا في طاب خلال مراسم التطويب بالجامعة الكاثوليكية في واشنطن إن: "سيرا ترك وطنه الأم وطريقة العيش التي اعتاد عليها وانطلق ليخوض غمار رحلة صعبة تعرف خلالها على المجتمع الأصلي بأمريكا، وتعلم قيمهم وعاداتهم لدوام استمرار الحياة."
وقام البابا بمدح أسلوب سيرا مع الهنود الحمر، الذين يعتبرون السكان الأصليين بأمريكا الشمالية، قائلاً إن سيرا "سعى للحفاظ على كرامة المجتمعات الأصلية وحمايتهم ممن حاولوا تخريبها واستغلالها."
لكن الهنود الحمر لا يؤيدون وجهة نظر البابا فيما يخص سيرا، "نحن مصدومون ولا نصدق ما حدث.. نحن نؤمن بأن القديسين اتبعوا خطى المسيح في حياتهم، ولا وجود لأسلوب حياة مماثل للمسيح في البعثات التبشيرية"، وفقاً لما قاله فالنتين لوبيز، رئيس مجموعة "أماه ماموتصن" القبلية الواقعة بكاليفورنيا، والذي كان من ضمن الحملة التي استنكرت تعيين سيرا قديساً.
من جهة أخرى دعا رئيس الأساقفة خوزيه غوميز إلى تعيين سيرا قديساً، قائلاً في مؤتمر صحفي، الشهر الماضي: "هذه قصة كبيرة، أول بابا لاتيني الأصل سيأتي إلى أمريكا ليعطينا أول قديس لاتيني الأصل، إنها ليست مصادفة."
ويجدر بالذكر بأن البابا سيلتقي المسؤولين عن قبائل الهنود الحمر في واشنطن بعد مراسم التقديس، وفقاً لما أشاره مصدر من الفاتيكان لـ CNN.