الرباط، المغرب (CNN)— منذ اختفائه يوم الثلاثاء 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، والكثير من الجزائريين يبحثون عن الطفل أنيس برجم، في قضية اهتم لها الرأي العام الجزائري كثيرًا، لدرجة أن نظم لأجلها عشرات المواطنين مسيرة مساندة لعائلته، وذلك بمدينة ميلة بالشمال الشرقي للجزائر حيث تسكن أسرته.
ونظرًا لانتشار أنباء خلال الأيام الماضية، تشير إلى العثور على جثة متحللة لطفل في غابة قريبة من مدينة العلمة، فقد خرجت وكالة الأنباء الجزائرية بنفي صباح اليوم الأحد، إذ نقلت على لسان مصدر مقرّب من الملف، أن الجثة المكتشفة لا تعود للطفل المفقود، ممّا أحيى الأمل عند أسرته ومئات المتعاطفين معها.
ويبلغ الطفل أنيس خمس سنوات، وقد اختفى في ظروف غامضة عندما كان يلعب بجوار منزل جده. ورغم الحملة الواسعة التي قامت بها أسرته والتحقيقات التي تباشرها الشرطة الجزائرية والتضامن الواسع في الشبكات الاجتماعية، إلّا أن أثر أنيس لا يزال مختفيًا.
وتقول الشهادات التي نشرها الإعلام الجزائري عن أسرة الطفل المفقود إنه اختفى بشكل غريب للغاية في منطقة لم تسجل بها مثل هذه الحوادث، كما أكد جده أن الطفل كان يلعب قريبًا منه قبل أن يختفي.
وقد انتشرت الكثير من الشائعات حول وفاة أو إيجاد الطفل حيًا، غير أن القوات الأمنية طالبت الجزائريين بعدم نشر أيّ خبر غير موثوق من شأنه التأثير سلبًا على مجرى البحث.
وخاطبت والدته المختطف المفترض بالقول:"إن كنت من أهل البشر، أخبرني أيّ قلب تملك؟ إن كنت من أهل الإسلام، أخبرني أيّ خلق تملك؟ إن كنت ابنا لأم أخبرني أيّ ذنب أصبحت تملك؟".