المغرب.. الأساتذة المتدربون يحتجون ضد إلغاء إلزامية توظيفهم والخفض من منحهم

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
المغرب.. الأساتذة المتدربون يحتجون ضد إلغاء إلزامية توظيفهم والخفض من منحهم
Credit: facebook

الرباط، المغرب (CNN)-- بعد نهاية مسلسل الاحتجاج بين الطلبة الأطباء ووزارة الصحة بالمغرب، يستعد مئات الأساتذة المتدربين لمسيرة كبرى في مدينة الرباط يوم غد الخميس احتجاجًا على مرسومين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، يقضي الأول بفصل التكوين عن التوظيف، ويقضي الثاني بتقليص المنحة المخصصة لهم أثناء التكوين.

الأساتذة الذين يقضون فترة تدريبية بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، رأوا في مرسومين أصدرتهما الوزارة التي يشرف عليها رشيد بن المختار، "ضربًا لحقوقهم وإمعانًا في الإجهاز على الوظيفة العمومية". وقد قاموا بمقاطعة شاملة للدروس التطبيقية والنظرية، فضلًا عن مسيرات جهوية، قبل أن يقرّروا الخروج في هذه المسيرة الوطنية.

المرسومان الوزاريان رقم  2.15.588 و 2.15.589 اللذان صادقت عليهما الحكومة المغربية، أعلنا عن أن خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، سيشاركون في مباريات توظيف أساتذة التعليم، حسب الحاجيات وبمراعاة المناصب المالية المحددة في قانون المالية، فضلًا عن استفادتهم من منحة شهرية قدرها 1200 درهما (120 دولار أمريكي) طوال مدة تكوينهم لفترة أقصاها 12 شهرًا.

الخلافات بين الأساتذة المتدربين والحكومة تكمن في أن توظيف من اجتازوا بنجاح مدة تأهيلهم بهذه المراكز، كان يتم في السابق بشكل تلقائي، لا سيما وأن انتقاءهم للتكوين يتم بعد حصولهم على شهادة الإجازة، ثم نجاحهم في الاختبارات الكتابية والشفوية، بينما سيتحتم عليهم الآن، إن أرادوا التوظيف، أن يشاركوا في امتحانات لا يُنتقى منها إلّا حسب الحاجيات. بينما يتلّخص الخلاف الثاني في التخفيض من قيمة المنحة التي كانت سابقًا 2450 درهمًا (245 دولار أمريكي).

محمد قنجاع، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، تحدث لـCNN بالعربية: "نحن متشبثون بإسقاط المرسومين. نرفض بشدة التعاقد في إطار الوظيفة العمومية،  ونرفض بشكل صريح الهجوم على الأستاذ وتحميله مسؤولية فشل المنظومة التعليمية، فقط لأنه الحلقة الأضعف، ونعتبر المرسومين مجرّد احتيال وخداع، ومحاولة للتملص من القطاع العام، بدعوى الإصلاح".

ويتابع قنجاع: " هذه القرارات فتحت الباب المجهول أمام من اجتازوا المباريات والمقابلات لإثبات استحقاقهم، ليجدوا أنفسهم بعد التكوين أمام قطاع غير مهيكل ولا منصف، فضلًا عن أن هذه القرارت مُرّرت دون إشراك، وبكل تعتيم واستعجال، في ظل حدوث ارتباك قانوني في تطبيق وتفعيل المرسومين".

وكانت وزارة التربية الوطنية قد قدمت مشروعي المرسومين في شهر يوليو/تموز الماضي، وصادق عليها المجلس الحكومي في الشهر الموالي، وقد نُشر المرسومان في الجريدة الرسمية (وثيقة تنشر فيها القوانين والمراسيم المصادق عليها)، بعدما أكدت الوزارة التربية أنهما سيدخلان حيّز التنفيذ ابتداءً من موسم 2015-2016.