أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ما الذي قد يعنيه اسم علامتك التجارية؟ يبدو بأنه يمكن أن يجلب الكثير من المتاعب، خاصة عندما يكون اسمها مماثلاُ لتنظيم إرهابي يكرهه العالم.
هذا بالضبط ما تعانيه شركة "Isis" للكتب والهدايا في دنفر بالولايات المتحدة، فخلال الأسبوع الماضي رمى مجهول حجراً على اللافتة الموجودة خارج المحل، وهي المرة الرابعة التي يتعرض فيها المحل التجاري لعمل تخريبي خلال الأشهر الماضية.
"نحن نشعر بالأسى لما حصل في فرتسا، ولكن يبدو أن أحدهم كان يمر بالقرب من محلنا وشاهد الإسم وقرر رمي حجر عليه،" وفقاً لما قاله صاحب المحل، كارين تشاربنيو-هاريسون لقناة "KDVR" المتعاونة مع CNN، مضيفاً: "أو أن الفاعل هو شخص جاهل ظن بالفعل بأننا محل مخصص لبيع كتب للإرهابيين، أعلم بصراحة."
اقرأ أيضاً: ارتفاع صاروخي لسهم شركة أمريكية تحمل اسم "داعش" بالإنجليزية والسبب "تحدي دلو الثلج"
ويستمد محل الكتب اسمه من آلهة الأمومة "إيزيس" الفرعونية، وهو محل يقوم على العلاجات الروحية، يمتد تاريخه طوال 35 عاماً، ويبني محتويات كتبه على عدد من الديانات المختلفة.
لكن هذا المحل ليس وحده بالتسمية ذاتها، إذ أشار مكتب العلامات التجارية الأمريكي إلى وجود 270 مؤسسة تجارية باسم "ISIS"، المرادف لاختصار اسم التنظيم بالإنجليزية "Islamic State of Iraq and Syria"، وتتنوع هذه الشركات من محال الصيدلة إلى صناع الشعر المستعار وحتى تطبيقات الهواتف.
وأشارت شركة "ISIS" للمستلزمات الصيدلية بأنها ستعمل على تغيير اسمها، لكنها لم تذكر البدائل التي تفكر بها، وقال وايد واكي، أحد مدراء الشركة إن "الناس يعلمون بأننا لا نمت بصلة للتنظيم الإرهابي، لكن الاسم بذاته يحمل معان سيئة."
لكن صاحب متجر الكتب قرر ألا يغير من اسم المحل بل بدأ بالترويج عبر صفحته لاستخدام اسم "Daesh" أي "داعش" بالعربية، فالتنظيم يكره هذا الإسم، بل أنه هدد بقطع لسان كل من يلفظه، وقد بدأ البنتاغون باستخدام التسمية للإشارة إلى التنظيم بالإضافة إلى الحكومة الفرنسية والرئيس أوباما أيضاً بدأ باستخدام كلمة "داعش" للإشارة إلى التنظيم بعد الهجمات على باريس الأسبوع الماضي.
وأشار أحد القائمين على محل الكتب في تعليق عبر فيسبوك: "لا تشرّعوا وجودهم وطموحاتهم باستخدام كلمة الدولة لوصفهم بها.. هذه الأسماء تعتبر أوهامهم بحصولهم على القوة."