بن كارسون: اللاجئون السوريون يريدون البقاء في بلدهم.. وبعض المخيمات "في الحقيقة لطيفة جدا"

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بن كارسون: اللاجئون السوريون يريدون البقاء في بلدهم.. وبعض المخيمات "في الحقيقة لطيفة جدا"
Credit: CNN

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، بن كارسون، الأحد، إن معظم اللاجئين السوريين يفضلون الانتقال إلى منطقة أخرى داخل بلدهم، من إعادة توطينهم في الولايات المتحدة.

وقال في مقابلة مع مذيعة CNN، بريانا كيلار: "ما أدركته بعد الاستماع لما قاله اللاجئون أنفسهم هو رغبتهم الشديدة في العودة الى بلدهم ووطنهم.. هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون أن الوضع الأمثل للجميع هو الذهاب إلى أمريكا، وإعادة توطينهم هناك، ولكن ليس هذا هو الوضع الأمثل للجميع."

وأكد أن العديد من اللاجئين أخبروه بأن "رغبتهم الحقيقية هي إعادة توطينهم في سوريا"، ولذلك يدعو كارسون الآن إلى عدم إعادة توطين اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا، ومن سطوة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في أمريكا.

وأضاف أن على الولايات المتحدة إنفاق المزيد من المال لدعم مخيمات اللاجئين، بدلاً من إعادة توطين أعداد صغيرة من هؤلاء اللاجئين، قائلا: "ليس لديهم ما يكفي من المال.. انظروا إلى العام الماضي، كان هناك نقص بمبلغ ثلاثة مليارات دولار.. إنه نفس المبلغ الذي أنفقناه الشهر الماضي على حلوى عيد الهالوين."

وتابع: "إنهم راضون بالبقاء في مخيمات اللاجئين إذا مُولت على نحو كاف.. وهناك مدارس ومرافق ترفيهية في تلك المخيمات، التي هي في الحقيقة لطيفة جداً، وبها كل الأشياء التي تجعل من الحياة أكثر احتمالاً."

ويأتي ذلك بعد المقارنة المثيرة للجدل للمرشح الأمريكي، بين حماية الأمريكيين من ما وصفهم بـ"الإرهابيين الإسلاميين"، الذين قد يتسللون إلى البلاد كلاجئين، بحماية الأهالي أطفالهم من "الكلاب المسعورة."
وقال كارسون، خلال تجمع لحملته الانتخابية بولاية ألاباما: "إذا كان هناك كلب مسعور يركض في منطقتكم، من المرجح ألا تعتقد أن هناك أمر جيد بشأن هذا الكلب.. ومن المرجح أن تُبعد أطفالك عن الطريق، وهذا لا يعني أنك تكره كل الكلاب."

وتشهد الولايات المتحدة جدلاً حاداً حول قرار إدارة الرئيس باراك أوباما استقبال لاجئين سوريين، حيث أعلن أكثر من نصف حكام الولايات رفضهم لاستقبال اللاجئين بعد هجمات باريس، فيما صوت مجلس النواب الأمريكي، لصالح مشروع قانون يقضي بتعليق استقبال اللاجئين حتى التأكد من الإجراءات الأمنية.