روما، إيطاليا (CNN) -- أعلن الفاتيكان السبت تجميد عضوية أحد ناجيين اثنين من ضحايا الاعتداء الجنسي في هيئة شكّلها البابا فرانسيس للتحقيق في اعتداءات رجال الدين في الكنيسة على الأطفال القصّر، الأمر الذي جاء بعد أيام على انتقادات علنية وجهها العضو المستبعد للهيئة وطرق عملها وتعاطيها مع الملف الشائك الذي سبب الكثير من الإحراج للكنيسة خلال السنوات الماضية.
وما زاد من الإشكاليات المحيطة بالقضية تأكيد الفاتيكان أن العضو المستبعد، ويدعى بيتر ساندرز، قرر "الغياب" عن الجلسات، في حين رد ساندرز بنفي ذلك قائلا: "أنا لم أرحل ولن أرحل".
قد يهمك: راهبة تعرضت للاغتصاب تروي مأساتها وتوجه نداء للبابا
وأضاف ساندرز وهو مؤسس تجمع لندن الوطني للقصر المعتدى عليهم:"لقد عينت من قبل قداسة البابا فرنسيس ولن أناقش قضية منصبي إلا معه"، في حين وجاء في بيان الفاتيكان: "لقد قررنا سحب عضوية السيد بيتر ساندرز لإيجاد أفضل وسيلة تمكنه من دعم عمل الهيئة."
يذكر أن هذه الهيئة كانت قد أنشأت في عام 2014 لإيقاف الاعتداءات على القُصر ودعم ضحايا الاعتداءات ومراجعة برامج "تشكيل" القساوسة وتحديد مواثيق الانضباط واختيار المرشحين للكهنوت. وقد عبر ساندرز في مؤتمر صحفي بعد إعلان الفاتيكان عن صدمته من القرار، وأشار إلى أنه لم يبلغ به إلا بعد الإعلان عنه في بيان الفاتيكان وأضاف ساندرز المعلم السابق والذي كان قد تعرض للاعتداء في صغره: "عدم إعلامي بالقرار أثار غضبي. البيان جاْء قبل أن أبين ما أنوي فعله لاحقا."
أيضاً: بابا الفاتيكان يطلب "الغفران" من الأطفال ضحايا التحرش الجنسي
يذكر أن إعلان رحيل ساندرز جاء بعد أيام على تصريح أدلى به لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" وقلل خلاله من أهمية الاجتماع الأخير للهيئة، كما أنه شكك في قدرتها على تغيير تعامل الكنيسة مع الاعتداءات، علما أنه برحيل ساندرز, تبقى الإيرلندية ماري كولينز الناجية الوحيدة من الاعتداءات الجنسية بين أعضاء اللجنة التي تضم 17 عضوا بينهم رجال دين وراهبات وأكاديميون من حول العالم.
و.. البابا حول ملف التحرش الجنسي بأطفال: التحقيق جار مع 3 أساقفة