الرباط، المغرب (CNN)— تشهد درجات الحرارة هذه الأيام في المغرب انخفاضَا كبيرًا وصل في بعض المناطق إلى أقل من الصفر وسقوط ثلوج بكميات كبيرة وانقطاع حركة السير عن مجموعة من الطرق، إذ يعدّ هذا الانخفاض الشديد هو الأوّل من نوعه طوال هذا الموسم الذي أُعلن "موسم جفاف" في المغرب بسبب قلة التساقطات.
وأعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهي مؤسسة رسمية، أن الملك محمد السادس أعطى تعلمياته بتقديم خدمات عاجلة إلى ساكنة المناطق المتضرّرة من موجة البرد الشديد، وبإقامة مستشفى ميداني بمدينة خنيفرة، وبتقديم كل الدعم اللازم للساكنة المعزولة جرّاء سوء الأحوال الجوية.
وصرّح محمد، وهو فاعل جمعوي من إقليم تازة بشمال شرق المغرب، أن درجة الحرارة انخفضت في القرى المحيطة بالإقليم إلى ناقص عشر درجات، وأن الساكنة لم تعد قادرة على مغادرة منازلها، مضيفًا أن الطرق انقطعت وأن التلاميذ لم يتوجهوا نحو مدارسهم صباح اليوم الاثنين.
وأضاف محمد لـCNN بالعربية أن موجة البرد كانت مفاجئة بالنسبة للساكنة التي سابقت الزمن لأجل توفير ما يلزم من إمكانيات للتدفئة، خاصة وأن توالي أسابيع الجفاف جعل الساكنة تهمل إمكانية سقوط الثلوج، إلى أن فاجأتها نهاية الأسبوع الماضي، ممّا فاقم من عزلتها، وذلك في وقت أظهرت فيه صور على فيسبوك احتفال سكان مناطق أخرى، كمدينة إيفران التي تتوّفر على بنية تحتية قوية، بسقوط الثلوج.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية قد أعلنت يوم السبت الماضي توّقع سقوط كثيف للثلوج يومي الاثنين والثلاثاء بعدد من جهات المغرب، وأن درجات الحرارة الدنيا ما بين ناقص 1 درجة و 4 درجات، فيما ستتراوح درجات الحرارة العليا ما بين 5 درجات و 10 درجات، فضلًا عن رياح قوية وأمطار وعواصف رعدية قوية.