نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تمتلك إيران إمكانية إرسال قمر صناعي على متن صاروخ بالسيتي يعمل بالدفع ثلاثي المراحل، وفقا لما قاله مسؤول أمريكي لـ CNN، ما سيكون المرة الأولى التي تقوم بها إيران بهذه التجربة، الأمر الذي سيعطيها القدرة على إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات، كما حدث مع كوريا الشمالية، وقد قامت بالفعل بأكثر من تجربة لهذه الصواريخ، ما أثار حفيظة الحكومة الأمريكية وإسرائيل.
وقامت إيران بتجربة صاروخين باليستيين الأربعاء، وفقا لتقارير إعلامية، وقبل ذلك بيوم واحد كانت طهران قد قامت بتجربة صاروخية أخرى اعتبرتها الولايات المتحدة الأمريكية خرقا لقرارات الأمم المتحدة.
ويصل مدى هذه الصواريخ إلى إسرائيل، وقد كُتب عليها باللغة العبرية "يجب محو إسرائيل عن سطح الأرض"، وفقا لما قالته وكالة أنباء فارس الإيرانية، ولكن CNN لم تتأكد من هذه التقارير، كما لم يُظهر الإعلام الإيراني صورا لهذه الرسالة.
شاهد.. مقطع يُظهر سقوط صاروخ إيراني قرب حاملة طائرات أمريكية
وقد تم إطلاق هذه التجربة الصاروخية الإيرانية، في اليوم الثاني والأخير في مناورات عسكرية واسعة النطاق، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها طهران بتجربة صواريخ بالستية منذ توقيعها للاتفاق النووي مع الغرب في يونيو/حزيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن التجارب الأولى، لا تخرق الاتفاقية النووية، ولكنها تخالف قرار الأمم المتحدة الذي يطلب من إيران عدم القيام بإطلاق صواريخ بالستية.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" الثلاثاء، إن قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، قد أكد أن التجربة الصاروخية قد جعلت أعداء إيران "يرتجفون من دوي الصواريخ"، وأضاف أنه من الطبيعي أن يثير هذا الأمر قلق إسرائيل، إذ إن هذه الصواريخ قادرة على الوصول إليها.
وقال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من القدس، أن إيران لم تلتزم بشروط الاتفاق النووي، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية "ستتحرك"، حسب تعبيره.
وقد قال أيضا بعد لقاءه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي اعترض على الاتفاق النووي الغربي الإيراني من البداية، إن واشنطن تشارك تل أبيب الاعتقاد بأن امتلاك إيران لسلاح نووي يشكل خطرا على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والمنطقة بأسرها.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على 11 مؤسسة وفرد لاتهامهم بالعمل في برنامج الإيراني لإطلاق صواريخ بالستية في يناير/كانون ثاني، إذ إن هذه التكنولوجيا قد تمكن إيران من وضع رؤوس نووية على صواريخها، الأمر الذي تقول طهران إنها لا تعمل عليه.