أزمة الأساتذة المتدربين تخلق مواجهة جديدة بين رئيس الحكومة المغربية والمعارضة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
أزمة الأساتذة المتدربين تخلق مواجهة جديدة بين رئيس الحكومة المغربية والمعارضة
Credit: AFP

إسماعيل عزام، المغرب (CNN)—  خلقت أزمة الأساتذة المتدربين مواجهة جديدة بين رئيس الحكومة وبعض أطياف المعارضة، وذلك بأن أعلن عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس، بنبرة غاضبة في اجتماع المجلس الحكومي، رفضه أي حديث باسم الحكومة من طرف غير المخوّل لهم بذلك، وهو ما يعني رفضه لوساطة يجري ترويجها من طرف أحزاب في المعارضة لحلّ مشكلة الأساتذة المتدربين.

وهاجم بنكيران اليوم الخميس وسائل إعلام قال إنها تروج لأخبار غير صحيحة، وصف بعضها بالحقيرة والكاذبة، ودون أن يذكر اسم إلياس العماري الذي يقود حزب الأصالة والمعاصرة أو أحزابًا معينة، قال بنكيران إنه لا يمكن لأي أحد أن يأخذ مكان الحكومة ويصادر حقها في اتخاذ أي قرار أو الإعلان عنه، متحدثًا عن أن قرارات الحكومة يعلن عنها من طرف رئيسها أو الناطق باسمها.

ووفق ما علمته CNN بالعربية من الأساتذة المتدربين، فمبادرة أتت من عدد من الأحزاب المغربية، من أهمها حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي اللذان يوجدان في المعارضة، تتلّخص في مباراة شكلية ينجح فيها الجميع، تؤكد تسوية وضعيتهم الإدارية، وبعدها يتم إدماجهم على دفعتين، وهي المبادرة التي تقدم ضمانة بتشغيل الجميع عكس مبادرة سابقة قدمتها الدولة تمكن غالبيتهم من الإدماج نهاية الموسم الجاري، والبقية بعد بضعة أشهر.

كما جاء في كلام بنكيران أن الهيئات الحزبية المغربية التي أعلنت تدخلها في هذه الوساطة تبقى حرة في قراراتها لكن ذلك لا يلزم الحكومة في شيء، وهو موقف آخر لبنكيران من أزمة الأساتذة المتدربين التي لا تزال مستمرة رغم قرب دخول الموسم الدراسي لربعه الأخير.

وقال عبد الرحيم العلام، متابع لهذ االملف، إن هناك من الأساتذة المتدربين من يرفض هذه المبادرة الجديدة مقابل وجود أخرين يقبلون بها، متحدثًا عن أن تنسيقية الأساتذة المتدربين لم تعلن بعد عن موقف رسمي من المقترح حتى تعلم برأي رئيس الحكومة فيه، كما أشار العلام إلى أن المقترح الذي تم التسويق له إعلاميا بشكل كبير، ظهر "مشوّهًا".

وقال العلام لـCNN بالعربية : "كان من المفروض على من تقدموا بهذا المقترح أن يدرسوه مع رئيس الحكومة بدل أن يحسّ هذا الأخير بأن المقترح يفرض عليه"، متحدثًا عن أن الجهة التي كان أصحاب المبادرة الجديدة يتحدثون باسمها غير واضحة، خاصة وأنهم يعلنون عن حل لا يمكن أجرأته إلّا بقرار من وزارات مغربية.

وتابع العلام: "باستمرار رفضه كل المقترحات، يمضي بنكيران بالحكومة إلى موقف حرج، فإذا لم يتم الإعلان عن مباراة وتشغيل خريجي المراكز الجهوية للتربية والتكوين، لن تكون هناك مناصب ولن يكون هناك تعويض للأساتذة المتقاعدين ولن يوجد أساتذة للتدريس في المدارس الجديدة، ممّا سيخلق أزمة حقيقية في القطاع".