القمة الإسلامية بتركيا.. أردوغان: يجب إعادة هيكلة مجلس الأمن في ضوء الخريطة العرقية والدينية

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
القمة الإسلامية بتركيا.. أردوغان: يجب إعادة هيكلة مجلس الأمن في ضوء الخريطة العرقية والدينية
Credit: OZAN KOSE/AFP/Getty Images

أنقرة، تركيا (CNN)-- افتتحت الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، في المدينة التركية إسطنبول، بحضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، حيث شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على أهمية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وأكد الأمين العام للمنظمة، إياد مدني، تناول القمة قضايا الأمن التي تتطرق إلى جميع الدول الإسلامية التي تعاني من أزمات أمنية وعدم استقرار حاليا.

وألقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، كلمة بالنيابة عن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الذي لم يتلق دعوة من تركيا لحضور القمة وإنما وجهت أنقرة الدعوة إلى وزارة الخارجية المصرية، وأعلن شكري تسليم تركيا رئاسة الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، بعدما رأست مصر الدورة الثانية عشرة، وأشاد بدور المنظمة الهام، وحذر مما وصفه بالتداعيات الخطيرة للإرهاب الذي قال إنه نتيجة عدة مشاكل تراكمت على مستوى العالم، قائلا إن "اتساع الصراعات تكاد تمثل تهديداً للجنس البشري"

وشدد شكري على أهمية حماية حقوق الأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأكد حرص دولته على الأوضاع الأمنية في ليبيا وأشاد باستقرار المجلس الرئاسي في طرابلس.

ومن جانبه، تناول مدني، في خطابه عدة قضايا كان من أبرزها مكافحة الإرهاب وظاهرة "الإسلاموفوبيا" والأمن والسلام في عدة دول تشمل العراق وسوريا واليمن وأكد أن "القضية الفلسطينية تتصدر قائمة ملفات المنظمة"، وشدد مدني على أن "منظمة التعاون الإسلامي تفتقر إلى تنظيم جماعي لفض النزاعات"، كما أشار إلى أن "اتفاقية الإرهاب لم تُصدق عليها سوى 21 دولة من أصل 57 دولة عضوة."

كما ألقى أردوغان خطابه، الذي شدد من خلاله على أهمية محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وأوضح أن العالم الإسلامي يتنظر أخبارا سارة بنهاية هذه القمة الإسلامية، ومؤكدا ثقته بوجوب أن تشهد هذه الدورة الـ13 جهودا عملية لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تستبيح دم المسلمين باسم الدين.

إذ قال أردوغان إن "الدين ليس للسنة أو الشيعة إنما هو الإسلام.. والإرهابيون الذين يقتلون باسم الإسلام لا يمثلونه لأنه دين السلام.. وداعش وبوكو حرام وحركة الشباب يضرون الإسلام بعملياتهم الاستعراضية،" كما تطرق إلى ما وصفه بـ"الازدواجية في المعايير" حول الإرهاب إذ أشار إلى تصدر هجمات باري وتفجيرات بروكسل نقاشات العالم حول الإرهاب، ولكن ليس عن الهجمات التي تعرضت لها أنقرة وإسطنبول ولاهور.

وشدد أردوغان على أهمية مكافحة الإرهاب في الدول المسلمة، قائلا إن "على دول منظمة التعاون الإسلامي تأسيس هيئة لمكافحة الإرهاب،" ودعا إلى "إعادة هيكلة مجلس الأمن في ضوء الخريطة العرقية والدينية من أجل العدالة الدولية،" حيث أشار إلى أن "مجلس الأمن في الأمم المتحدة لا يوجد فيه دولة مسلمة." كما تطرق أردوغان إلى دعم النساء، إذ دعا إلى "عقد مؤتمر نسائي في إطار منظمة التعاون الإسلامي لدعم حق المرأة في تمثيل نفسها."