بعد إدانتها بدعم الإرهاب مرارا وتكرارا.. روحاني: لولا إيران لسقطت بغداد ودمشق وواجهنا اليوم "دولة داعش"

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بعد إدانتها بدعم الإرهاب مرارا وتكرارا.. روحاني: لولا إيران لسقطت بغداد ودمشق وواجهنا اليوم "دولة داعش"
Credit: Sergey Guneev/Host Photo Agency/Ria Novosti via Getty Images

طهران، إيران (CNN)  -- زعم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، أنه لولا جهود دولته لسقطت العراق وسوريا تحت نفوذ تنظيم "داعش" بالكامل، متسائلا عما كانت ستفعله الدول الغربية التي تعرضت لهجمات إرهابية من قبل التنظيم في ذلك الوقت.

إذ قال روحاني: "لولا إيران لكانت بغداد ودمشق سقطتا، ولواجه العالم اليوم دولة داعش.. ولولا إيران لما كنا نواجه اليوم تنظيما إرهابيا، بل كنا نواجه في المنطقة والعالم بلدين وحكومتين يديرهما تنظيم داعش.. حينها.. ماذا كانت ستفعل باريس وبلجيكا ونيويورك؟" في إشارة إلى هجمات باريس وتفجيرات بروكسل التي وقعت خلال الأشهر الماضية، وتبنى التنظيم مسؤوليتها.

وأضاف روحاني: "على الذين لا يقدرون تضحيات إيران، أن يدركوا جيدا أنها هي التي أطلقت شعار ’عالم خال من العنف‘ وهي التي تحمل لواء مكافحة الإرهاب،" معربا عن فخره لما اعتبره حمل طهران لـ"رسالة الشرق الأوسط المنزوع من الأسلحة النووية"، وأن دولته "دعت لأول مرة إلى حوار الحضارات وهي التي أطلقت نداء العدل الوسطية للعالم أجمع،" على حد تعبيره وحسبما نقلت على لسانه وكالات الأنباء الإيرانية.

اقرأ.. وسط اتهامات قوى الشرق الأوسط لإيران بالإرهاب.. روحاني: لولانا لكان هناك حكومة إرهابية في المنطقة

وأشاد روحاني بما وصفه بقدرة إيران على بـ"الاعتماد المنطق والاستدلال والحوار حول طاولة المفاوضات" من أجل "حل وتسوية أعقد معضلة قانونية وسياسية خلال الأعوام الأخير مع مجموعة 5+1"، في إشارة إلى الدول التي شاركت في المفاوضات التي توصلت إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي يقضي برفع بعض العقوبات الاقتصادية الدولية عنها في حال امتثالها لشروط الاتفاق.

أيضا.. رأي: إيران تسعى لتصدير ثورتها الإسلامية.. وعلى أمريكا وحلفائها خلع قفازات الدبلوماسية وردع طهران عن نشر الفساد في الشرق الأوسط

وبالمقابل لم تتخل دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى بعض الدول العربية وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، عن أي فرصة لإدانة ما وصفته بـ"دعم إيران المستمر للإرهاب"، وخاصة "حزب الله" اللبناني الذي أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية تصنيفه "منظمة إرهابية"، كما استنكرت ما وصفته بـ"تدخل طهران في شؤون الدول المجاورة"، وهو ما تمت إدانته أيضا في البيان الختامي للقمة الإسلامية التي عُقدت في تركيا خلال الأسابيع الماضي.

كما شددت دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت الأسبوع الماضي، في الرياض، بحضور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التحديات التي تفرضها أنشطة إيران الاستفزازية في المنطقة، واتفقوا على أهمية اتباع نهج يشمل الجميع للحد من تصاعد الصراعات الإقليمية، وأكد أوباما على العمل على استقرار المنطقة واحترام إيران لتعهداتها.