شراء مجموعة الخبر يزيد من التوتر بين يسعد ربراب والحكومة الجزائرية

العالم
نشر
دقيقتين قراءة
شراء مجموعة الخبر يزيد من التوتر بين يسعد ربراب والحكومة الجزائرية
Credit: AFP

الجزائر (CNN)— تسعى وزارة الاتصال الجزائرية إلى إبطال عملية شراء مجموعة الخبر الجزائرية من طرف شركة تابعة لرجل الأعمال المعروف يسعد ربراب الذي دخل في توتر مع السلطات الجزائرية منذ مدة، إذ أعلنت الوزارة رفعها دعوى استعجالية للاعتراض على الصفقة.

وأكدت الوزارة في بيان لها استنادها إلى المادة 25 من قانون الإعلام للاعتراض على صفقة شراء مجموعة "سيفيتال" التي يملكها يسعد ربراب للمجمع الصحفي الخبر، بمبّرر أن ربراب يملك جريدة "ليبرتي" اليومية، إذ إن القانون يحصر هذه الإمكانية في جريدة وحيدة.

ووصلت قيمة الصفقة إلى 4 ملايين دينار جزائري (36,6 ألف دولار)، وتخصّ شراء مجموعة "سيفيتال" لأكثر من 80 بالمئة من أسهم مجموعة الخبر التي تتكون من جريدة تحمل الإسم نفسه وقناة فضائية ومطبعة وشركة توزيع، وقد صرح وزير الاتصال حميد قرين أن المسألة تجارية بحتة ولا علاقة لها بحرية التعبير أو أيّ أسباب سياسية.

هذا وقالت مجموعة الخبر في بيان بها إن عملية التنازل عن الأسهم "تمت في شفافية وفي إطار القانون"، معتبرة أن "وزارة الاتصال تحاول تغيلط الرأي العام"، وأن الصفقة تمت عبر إحالة عدد من مساهمي الشركة المالكة للخبر أسهمهم لشركة فرعية لمجموعة سيفيتال تسمى "ناس برود" لا تملك ولا تسيّر أي جريدة أخرى.

وقالت الخبر إن جريدة "ليبرتي" هي "ملك للشركة الجزائرية للنشر والاتصال (SAEC)، التي يعدّ يسعد ربراب أحد شركائها وليست لها أي علاقة قانونية مع مجمع سيفيتال"، منددة بـ" استمرار هذا التكالب الذي لم يتوقف منذ نشأة هذا الصرح الإعلامي"، فيما قالت مجموعة "سيفيتال" إن الصفقة تمت في "شروط قانونية سليمة".

جدير الذكر، أن يسعد ربراب، الذي يصنف من أغنى أغنياء إفريقيا حسب مجلة "فوربس"، قد تلّقى العام الماضي اتهامات من وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، بعقد "صفقات مشبوهة وخدمة مصالح أجنبية"، وهو ما رّد عليه ربراب بـ"استهداف السلطة له وبحثها عن زجه في السجن لتحطيمه وتحطيم كل المشاريع الاستثمارية له في الجزائر وخارجها".