الجزائر (CNN)— خلقت احتفالية تراشق فيها حوالي ألف شابة وشاب بالألوان داخل جامعة أبي بكر بلقايد في مدينة تلمسان الجزائرية ضجة واسعة في الإعلام المحلي، إذ انتقدت الكثير من الصحف هذه التظاهرة بمبرّر أنها "دخيلة على المجتمع ومستوحاة من الديانة الهندوسية".
ماراطون الألوان الذي نظمه نادي داخل الجامعة المذكورة هذا الأسبوع، شهد تراشق الشباب بالألوان وسط أجواء من الموسيقى والرقص، في مشهد شبيه بمهرجان هولي الألوان الذي ينتشر في بعض البلدان الآسوية كالهند وسريلانكا وباكتستان، ليلة اكتمال القمر في نهاية فصل الشتاء.
وقالت جريدة النهار الجزائرية إن هذه الاحتفالية "ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري، تغلغلت في أواسط الشباب الجزائري أين أصبح يحتفل بطقوس هندية لا تمت له بصلة، خاصة بعد ان أصبح هذه الإحتفالات تقام داخل الجامعات الجزائرية".
فيما عنوان جريدة البلاد خبرًا لها بـ"ماذا يحدث بجامعة تلمسان؟ .. طقوس وثنية، وعادة دخيلة على المجتمع الجزائري! "، وكتبت الشروق الجزائري: " كشفت هذه التظاهرة عن مدى تغلغل بعض الطقوس الدينية الدخيلة على المجتمع الجزائري وانتشارها بشكل يثير الكثير من التساؤلات، وعن الدافع من وراء تنظيم مثل هذه الاحتفاليات التي تحمل في ثناياها طقوسا غريبة، والأخطر من ذلك داخل الحرم الجامعي".
في الجانب الآخر، صرّح رئيس الجامعة ن هذه التظاهرة كانت ناجحة بالنظر إلى العدد الكبير للطلبة الحاضرين، بينما قالت أستادة إن الطلبة نشيطون ويتفاعلون مع كل ما يحدث في العالم، فيما قال طالب إن هذه التظاهرة تدخل الجامعة إلى العولمة وتجعلها منفتحة على بقية الثقافات، وهو رأي شاطرته طالبة أخرى، قالت إن التظاهرة مكنتهم من قضاء وقت جميل.