هاشتاغ "حلب تحترق" ينتشر في المغرب.. ووقفات تضامنية تُنادي بإنقاذ شعب سوريا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
هاشتاغ "حلب تحترق" ينتشر في المغرب.. ووقفات تضامنية تُنادي بإنقاذ شعب سوريا
Credit: facebook Abderrahman Farah

إسماعيل عزام، المغرب (CNN)— حقق هاشتاغ .حلب_تحترق انتشارًا واسعًا بين صفوف المغاربة في وسائل التواصل الاجتماعي، وشاركت مجموعة من كبريات الصفحات في نشره، كما انتقل التضامن من الواقع الافتراضي إلى الواقع المادي، بتنظيم وقفتين احتجاجيتين في الرباط والدار البيضاء، وأخرى ثالثة مقرّرة هذا المساء.

وانتشرت صور ضحايا القصف على مجموعة من الصفحات، فيما اختار مجموعة من نشطاء فيسبوك تغيير صور بروفايلاتهم بصور تحمل اللون الأحمر، وشارك آخرون في تصميم صور ومقاطع فيديو تجسّد القصف الذي طال مستشفى القدس في مدينة حلب السورية، ومصرع العشرات من المدنيين، بينهم الكثير من الأطفال.

وتظاهر المئات من المغاربة أول أمس السبت في مدينتي الرباط والدار البيضاء، وقد دعا لوقفة الدار البيضاء الائتلاف المغربي للتضامن، وشاركت فيها أطياف من تنظيمات يسارية وإسلامية وحقوقية، ومنها أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وحزب الأمة وجماعة العدل والإحسان وتنظيمات أخرى، فيما من المرتقب أن ينظم شباب مغاربة وقفة ثالثة مساء اليوم الاثنين بالدار البيضاء.

وقالت حنان رحاب، عضو المجموعة الشبابية للتضامن مع الشعب السوري، إحدى الهيئات المشاركة في وقفة السبت بالدار البيضاء، إن استنكار "ما يجري من تقتيل للشعب السوري يذيب كل الاختلافات بين المشاركين، أيًا كانت إيديولوجياتهم أو أحزابهم"، معتبرة أن الوقفة كانت صامتة دون شعارات كي لا يكون الحد الأدنى من الخلاف لأن المهم الآن هو التنديد بـ"المجازر التي تطال الشعب السوري".

وأضافت رحاب في تصريح لـCNN بالعربية: "بالنسبة لنا، فداعش وبشار الأسد وحزب الله والقوات الروسية والقوات الأمركية وكل من يستخدم السلاح في الأراضي السورية، الكل مشترك في الجرم ضد الشعب السوري، فليس هناك سلاح بريء وسلاح مجرم، الكل متساوٍ في القتل، ومنهم كذلك المنتظم الدولي الذي يصمت على تجارة السلاح الرائجة في سوريا".

وتابعت رحاب إن كل "من يقوم بالقتل باسم الدين أو الإيديولوجية يعدّ كذلك مجرمًا"، منتقدة اليساريين الذين يتعاطفون مع نظام بشار الأسد بمبرّر القضاء على التنظيمات المتطرفة، وكذا الإسلاميين الذين يتعاطفون مع التنظيمات الجهادية بمبرّر محاربة النظام، قائلة إن ما يجري في سوريا لا يهم فقط شعبها، بل يشكل نظرة لما قد يجري في المستقبل من خلافات طائفية وحروب بين القوى الكبرى في أكثر من قطر.