رغم الانتقادات.. الجزائر تؤكد استمرارها في إنجاز مشروع ثالث أكبر جامع في العالم

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
رغم الانتقادات.. الجزائر تؤكد استمرارها في إنجاز مشروع ثالث أكبر جامع في العالم
Credit: STRINGER/AFP/Getty Images

الجزائر (CNN)—منذ إعلان بداية أشغال بنائه عام 2012، ومشروع جامع الجزائر الكبير يثير النقاش في بلاده وخارجها، إذ تخطط الجزائر لأن يكون المشروع ثالث أكبر مسجد في العالم وصاحب المئذنة الأكثر طولا على الإطلاق، في وقت وجهت فيه انتقادات لكلفة المشروع في بلد يعاني أزمة اقتصادية وكذا لمعايير السلامة.

ويصل طول مئذنة هذا المسجد إلى 265 مترًا، زيادة على قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع، تتيح استقبال 120 ألف مصل، كما يحتوي مشروع المسجد على مكتبة ومدرسة لتحفيظ القرآن ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي، ومن المتوقع أن تنتهي أشغال البناء عام 2017.

غير أن المشروع عانى في طريق إنجازه من عدة عراقيل، أولها انسحاب مكتب دراسات ألماني بعدما عُهد إليه إنجاز الجامع، وقد برّرت وزارة السكن والعمران والمدينة الجزائرية التخلي عن خدمات المكتب وتعويضه بشركة صينية  بكونه "تماطل في المهمة الموكولة إليه"، فيما حمّل المكتب مسؤولية البطء في إنجاز الأشغال إلى السلطات الجزائرية، متحدثًا عن أن المشروع لن ينجز إلّا في عام 2018.

كما واجه المشروع تكهنات بإمكانية سقوطه، إذ قال خبير في الكوارث، شلغوم عبد الكريم، لجريدة النهار الجزائرية، إن منارة الجامع قد تسقط مع أول زلزال، متحدثًا عن وجود أخطاء تقنية خطيرة، من قبيل بناء المشروع على "أرضية هشة"، فيما تستند السلطات إلى الإذن الذي منحه المركز الوطني للزلازل، الذي وافق على بناء المشروع فوق الأرض المعنية، معتبرًا أنها قادرة على تحمل هذا البنيان.

وفضلًا عن ذلك، انتقدت وسائل إعلام كلفة المشروع التي تصل إلى 1,36 مليار دولار أمريكي وذلك في ظرفية عانى فيها الاقتصاد الجزائري من أزمة واضحة بسبب انهيار أسعار المحروقات، في وقت تعتبر فيه السلطات الجزائرية أن الجامع دليل على اعتدال الإسلام الجزائري وإرث للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وكان وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، قد صرّح قبل أيام في ندوة صحفية أن المشروع سيتم تسليمه نهاية العام الجاري أو بداية عام 2017، مشيرًا إلى أن الأشغال مستمرة بوتيرة سريعة، وأن المنارة بلغت حاليا طابقها الـ19، كما أن القبة التي ستغطي قاعة الصلاحة، ستنصب قبل رمضان، في وقت تم فيه منح مهمة الزخرفة والديكور إلى مكتب دراسات عالمي بتنسيق مع حرفيين جزائريين.