وزارة التربية الجزائرية تحدّد موعد إعادة امتحانات البكالوريا إثر تسريبها على فيسبوك

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
وزارة التربية الجزائرية تحدّد موعد إعادة امتحانات البكالوريا إثر تسريبها على فيسبوك
وزيرة التربية الوطنية في الجزائر، نورية بن غبريتCredit: AFP/Getty Images

الجزائر (CNN)— أعلنت وزيرة التربية الوطنية في الجزائر، نورية بن غبريت، عن إعادة جزئية لاختبارات البكالوريا (الثانوية العامة) في الفترة ما بين 19 إلى 23 يونيو/حزيران 2016، بسبب تسريب امتحانات سبع مواد على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة من المرّشحين المعنيين أن يعمدوا إلى سحب دعواتهم بداية من يوم 13 يونيو/حزيران. 

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين 06 يونيو/حزيران إن تسريب امتحانات البكالوريا ليست مجرّد عملية غش، بل هي محاولة لـ"نشر الفوضى في البلاد"، متحدثة عن أن المسؤولين عن عملية التسريب "ارتكبوا فعلا إجراميًا، يرغبون ورائه إلى ضرب الجزائر".

ومسّ التسريب شعبة العلوم التجريبية بشكل كبير، وذلك عبر مواد الرياضيات والعلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية والفلسفة والتاريخ والجغرافيا، أما في شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، فقد شمل التسريب مواد اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، والتاريخ والجغرافيا، والفلسفة.

 كما شمل التسريب شعبة التسيير والاقتصاد في مواد االلغة الإنجليزية والتسيير المحاسبي واللغة الفرنسية والإقتصاد و المناجمنت والفلسفة. أما في شعبة اللغات الأجنبية، فقد وقع تسريب مواد اللغة الفرنسية ، التاريخ و الجغرافيا، اللغة الإسبانية، اللغة الألمانية. في وقت نجت فيه شعبة الآداب والفلسفة من التسريبات.

وأكدت الوزيرة استبعاد الوزارة للتلاميذ الذين ضبطوا في حالة غش من هذه الإعادة، بينما يمكن للتلاميذ الذي لم يجتازوا الامتحانات بسبب تأخرهم الاستفادة من الإعادة، متحدثة عن أن إعلان النتائج سيتم بداية شهر يوليو/تموز، لافتة إلى أن هذه التسريبات "أكدت ضرورة إجراء تغيير على طريقة إجراء الامتحانات الوطنية".

وتعدّ واقعة تسريب مواد امتحانات البكالوريا لهذا العام هي الأخطر في التاريخ الجزائري الحديث، إذ جرى تسريب أسئلة الامتحانات قبل إجرائها، ممّا مكن التلاميذ من معرفة أجوبتها قبل دخولهم قاعة الاختبار.

وقد قال الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، نهاية الأسبوع الماضي إن هذه التسريبات "تعدّ مساسًا بالأمن القومي وبالشعب الجزائري"، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 31 مشتبهًا به في التسريب.