ابنة محمد علي تكتب عنه: بارك اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل وخاطب خامنئي لحل أزمات الرهائن

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
ابنة محمد علي تكتب عنه: بارك اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل وخاطب خامنئي لحل أزمات الرهائن
Credit: afp/getty images

تنويه المحرر: هناء علي، ثالث أصغر بنات لمحمد علي و المؤلف المشارك لكتاب “the soul of butterfly‪: reflections of Life‪’s Journey”  والذي يعرض لقصة حياة والدها وقد كتبت له هذه الرسالة التي ننشر أجزاء منها هنا بمناسبة عيد الأب عام 2011.

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- محمد علي، أبي‫، لم يكن خائفا في مواجهة الصراع خراج الحلبة. تعزز محاولاته الأخيرة للإفراج عن المتسلقين الأمريكيين المحتجزين في إيران جهوده للترويج للسلام والتسامح والإنسانية حول العالم‫. يعود عمله كسفير للسلام إلى عام 1985 عندما سافر إلى لبنان لمحاولة تأمين عملية الإفراج عن رهائن.

و سافر علي قبل حرب الخليج الأولى إلى العراق ليساعد في المناقشات للإفراج عن المحتجزين الأمريكيين الخمسة عشر‫. أعلن في ندائه الأخير للمرشد الإيراني، علي خامنئي أنه على استعداد للسفر إلى إيران إذا كان هذا سيساعد في إرجاع المتسلقين جوش فاتل و شين باور آمنين لبيتيهما.

نحن اليوم بحاجة إلى المزيد من الأبطال مثل أبي، خاصة في مجال الرياضة في حين يبدو أن سعي الرياضيين للحصول على الشهرة فقط لكسب المال أو تحطيم الأرقام القياسية. هنالك القليل من الوعي عن المسؤوليات المرافقة للشهرة. في نهاية هذا الأسبوع ليوم الأب أعرب عن امتناني لوالدي الذي أصبح محركه الأساسي في الحياة هو مساعدة المحتاجين.

01:08
إليكم الساعات الأخيرة لـ"أسطورة الملاكمة" محمد علي كلاي

يقول أبي: "كنت دائما أريد أن أكون أكثر من مجرد ملاكم. أكثر من مجرد البطل الحاصل على لقب الوزن الثقيل لثلاث مرات. كنت أريد أن أستخدم شهرتي ووجهي الذي يعرفه الجميع لإلهام الناس حول العالم. أنا أعرف أنني ارتكبت الكثير من الأخطاء في طريقي للنجاح لكن إذا كان بمقدوري أن أغير حياة شخص واحد للأفضل فهذا يعني أن حياتي لم تكن عبثا."

كان علي يغتنم أي فرصة ليتحدث عن الظلم، فقد علّق على معاهدة السلام بين مصر و إسرائيل عام 1979 قائلا: رغم أني مسلم، لم أفهم يوما الخلاف الذي نشأ بين الدولتين على مر السنين، لكن الذي أعرفه أن جميع البشر هم خلق الله، بصرف النظر عن العرق والدين أو اللون، وأعرف أن الله لم يكن يوما يحب الحرب أو للعنف… بل يحب السلام. لذا بصرف النظر عما كان الشيء الذي يعني البشر، سواء كانوا عربا أم إسرائيليين، من بورتوريكو أو الصين… أعتقد أنه من الجميل رؤية بلدين لا يجمعهما الدين أو الآراء السياسية وهما يؤسسان علاقات لإيقاف التفجيرات والقتل دون اهتمام لما ستقوله الدول الأخرى. لذا بإمكاني التعاطف مع أي دولة – بصرف النظر عن معتقداتها وما إذا كنت أتفق معها – إذا أرادت وقف المعاناة والخسائر."

هذه المبادئ تزداد أهميتها في وقتنا الحالي في أماكن مثل ليبيا، سوريا ومصر، والأهم من ذلك أن قيمتها تزداد أكثر في قلوبنا، حيث يبدأ التغيير.

إحدى الهدايا القريبة إلى قلبه هي رداء مرصع بالمجوهرات مزخرف عليه عبارة "بطل الشعب" أهداه إياه إلفيس بريسلي. انه رمز لجزء من مسؤولياته ليبقى الرجل الذي يعتبر الناس أولوية لديه، خاصة من هم بحاجة.

كان أبي محبا للأشياء البسيطة في الحياة، فلديه زوجة وتسعة أطفال محبين له.

لقد قال: "إلى جميع الأطفال حول العالم. إذا أردتم أن تكونوا الأعظم فعليكم مساندة بعضكم. عليكم أن تدافعوا عن غير القادرين عن المدافعة أن أنفسهم. أن تكونوا صرحاء مع أنفسكم. عندما تصلون إلى أعلى القمم حاولوا ألا تعاملوا أحد بنظرة دونية، عاملوا الجميع بلطف واحترام. بصرف النظر عن كمية الشهرة والمال التي نكسبها، قلبنا هو الشيء الوحيد الذي يجعلنا كبارا أو صغارا. دائما تذكروا المسؤوليات المصاحبة للشهرة. سيكون هناك دائما طفل أو طفلة ينظرون إليك كمثلهم الأعلى، فقودوهم جيدا."