بدورها "الاستشاري".. القوات الأمريكية الخاصة تواجه خطر توسع المعركة ضد "داعش"

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
بدورها "الاستشاري".. القوات الأمريكية الخاصة تواجه خطر توسع المعركة ضد "داعش"
مسلحون يرتدون الزي العسكري للقوى الديمقراطية السورية، في حين تركب قوات العمليات الخاصة الأمريكية في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة في قرية بشمال سوريا في 25 مايو 2016.Credit: Delil Souleiman/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بدأت الموجة الأولى من 250 عنصرا إضافيا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية الوصول إلى شمال سوريا للمساعدة في تدريب ودعم تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المحلية في المعركة ضد تنظيم "داعش"، حسبما علمت شبكة CNN.

وبسبب مخاوف أمنية، لم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالضبط كم بلغ عدد القوات الخاصة الآن على الأرض لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" أو المكان الذي يتواجدون فيه. ولكن "قوات سوريا الديمقراطية"  تقاتل "داعش" حول عاصمته المزعومة، الرقة، وفي منطقة منبج بالقرب من الحدود التركية.

ويأتي وصول القوات مع ارتفاع مستوى الخطر الذي تواجهه قوات العمليات الخاصة في المناطق الرئيسية، خاصة وبعد مقتل ثلاثة أمريكيين مؤخرا.

وتنتهج إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أسلوبا مختلفا، في حقبة جديدة من عمليات مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا والصومال وليبيا، بعيدا إلى حد كبير عن أنظار الرأي العام، ووصفت هذه العمليات بأنها "لتوفير المشورة والمساعدة"، ولكن درجة اقتراب القوات الأمريكية من الخطوط الأمامية يمكن أن تختلف بشكل كبير، وتصبح في بعض الأحيان قريبة جدا.

02:46
فيديو تنفرد به CNN من شمال سوريا: مستشارون أمريكيون يدربون قوات سورية لقتال داعش

وتشمل هذه الجهود فرقا صغيرة من قوات العمليات الخاصة تساعد القوات المحلية على مواجهة الإرهابيين في عدد من البلدان، وعدد مختلف من الجماعات الإرهابية بدءا من "داعش" إلى "حركة الشباب" إلى جماعة "بوكو حرام." كما أن المستشارين الأمريكيين هم أيضا وراء الكواليس في معركة الفلوجة في العراق.

وقال بول شارر، مدير "مستقبل مبادرة الحرب" في مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهي مؤسسة بحثية: "أعتقد أن أحد هذه الأشياء التي نراها تتكشف هي نوع من نموذج جديد لكيفية تقليص الولايات المتحدة الملاذات الآمنة للإرهابيين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."

ويشير شارر إلى أنه حتى الآن كان متاحا خياران عسكريان أساسيان إلى حد كبير: إما إرسال عشرات الآلاف من القوات المقاتلة، على غرار عمليات الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، رغم أن هناك الآن شهية محدودة لصراع كبير آخر، أو إجراء حرب عن بعد مثل هجمات الطائرات بدون طيار ضد الجماعات في اليمن والصومال، مع فعالية محدودة بسبب تأثيرها الذي لا يذكر على أرض الواقع.

وتابع شارر: "ما ترونه في كل من هذه الأماكن، في سوريا والعراق وليبيا، هو نموذج مختلف من الولايات المتحدة، حيث لا تأخذ دورا قتاليا مباشرا، ولكن تساعد شركاء آخرين على الأرض في معركتهم ضد داعش."

وتصر البنتاغون على عدم مشاركة المستشارين العسكريين والمدربين الأمريكيين فيما تسميه "الأعمال القتالية النشطة"، ولكن في يوم الذكرى في مقبرة "أرلينغتون" الوطنية، لم يترك أوباما أي شك حول المخاطر التي تواجهها القوات الأمريكية، مشيرا إلى الوفيات الأخيرة في ساحة المعركة: "قدم ثلاثة أمريكيين حياتهم في القتال نيابة عنا."

وفي الأشهر القليلة الماضية، قتل جندي البحرية الأمريكية، تشارلز كيتنغ، في العراق عندما هاجم عناصر من "داعش" فريقه من المستشارين العسكريين والمقاتلين المحليين.  كما قتل الرقيب أول، جوشوا ويلر، في العراق بينما كان يعمل مع القوات الكردية لتحرير الرهائن، في حين قتل الرقيب ماثيو مكلينتوك، في مهمة استشارية في أفغانستان.