الجزائر (CNN)— أعلنت النيابة العامة قي الجزائر عن توقيف أربعة موظفين يعملون في مركز طبع الامتحانات للاشتباه في تورطهم في فضيحة تسريب عدد من امتحانات البكالوريا والمساهمة في نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي قبل اجتياز الامتحانات.
وقال وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد بالعاصمة الجزائرية، اليوم الخميس، في تصريحات صحفية إن الأشخاص الأربعة يعملون في مركز الطبع للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وقد تم تقديم الأربعة إلى النيابة العامة، حيث يمكن أن يتابعوا بتهم "إساءة استعمال الوظيفة وإفشاء الأسرار وتواطؤ الموظفين".
وقد كلفّت السلطات الجزائرية لجنة أمنية خاصة تجمع خبراء في المجال الرقمي لتتبع منبع التسريبات التي هزّت الجزائر وأدت إلى إعادة جزئية لعدد من الامتحانات، خاصة في شعب العلوم، حيث مس التسريب سبع مواد على الأقل.
ويعد مركز الطبع هو أعلى جهة مخول لها بالاطلاع على مضمون الامتحانات قبل وضعها أمام التلاميذ، وأشار وكيل الجمهورية إلى أن الأشخاص الأربعة ينتمون إلى لجنة القراءة والتصحيح، وقد ارتكبوا مخالفات تتعلق "بحيازتهم أجهزة إلكتروينة محظورة خلال فترة الإعداد للامتحانات بالمركز، ومن ذلك حواسيب محمولة وآلة تصوير وقرصان مضغوطان وحوامل إلكترونية"، زيادة على تبين "وجود تحرّكات مشبوهة" من لدنهم.
وقد جرى خلال الأيام الماضية توقيف عشرات الأشخاص، منهم أساتذة وتلاميذ وموظفين ورؤساء بعض مراكز الامتحانات، مشتبه بهم في فضيحة التسريب، في حين وصف الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، التسريب بـ"المساس بالأمن القومي".