يلدريم يكشف آخر أعداد القتلى والمعتقلين.. والاتحاد الأوروبي: لن تصبح أي دولة تنفذ حكم الإعدام عضوة في الاتحاد

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن عدد الضحايا إثر محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا، ارتفع إلى 208 قتيلا و1491 جريحا، كما أعلن ارتفاع عدد المعتقلين إلى 7543 شخصا.

وأضاف يلدريم أن من المعتقلين 100 شرطي و6038 عسكريا برتب مختلفة و755 قاضيا ومدعيا عاما و650 مدني، أما القتلى فقال يلدريم إن بينهم 60 شرطيا وثلاثة جنود و145 مدنيا، متوعدا "الإنقلابيين بحساب عسير لكل قطرة دماء سالت،" حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

كما ذكرت وسائل إعلام تركية عزل 8777 مسؤولين في وزارة الداخلية التركية من مناصبهم وإقالة 30 حاكما إقليميا و52 مفتشا مدنيا من مناصبهم وإيقاف 103 أدميرالات وجنرالات بالجيش التركي على خلفية محاولة الانقلاب العسكري. 

اقرأ.. رأي: أردوغان سيستغل محاولة الانقلاب العسكري بتركيا لسحق المعارضة وقصم ظهر الجيش لاستبدال الديمقراطية بالديكتاتورية

ووصف يلدريم المسؤولين عن محاولة الانقلاب بأنهم "ليست لهم أية علاقة بمنتسبي القوات المسلحة التركية الذين يحبون وطنهم وشعبهم وعلمهم.. هؤلاء أعضاء منظمة إرهابية، قتلة، أياديهم ملطخة بالدماء، يرتدون الثياب العسكرية،" على حد قوله، فيما تطرق إلى قرار إعدام الأشخاص المتورطين في محاولة الانقلاب، قائلا إن "مطالبة الشعب بتنفيذ عقوبة الإعدام هي أمر من المواطن ولكن سيكون من الخطأ التسرع في اتخاذ قرار،" حسبما نقلت شبكة "CNN Turk" على لسانه.

ودعا يلدريم رؤساء الأحزاب السياسية ونواب البرلمان إلى "مشاركة الجماهير في الميادين والاحتفال بفشل الانقلاب وانتصار الديمقراطية،" معلقا أنه "تمت السيطرة على الوضع والقيادة على رأس عملها الآن فيما سيبدأ البرلمان عمله اعتباراً من الثلاثاء القادم وأن الحياة ستستمر والمواطنون سيتابعون أعمالهم اليومية نهاراً ويحتشدون لمدة معينة في الساحات مساءً لصون الديمقراطية وهذه الوقفة الجماهيرية تعتبر مناوبة ليلية واحتفالات بانتصار الديمقراطية في آن واحد،" على حد تعبيره.

أيضا.. أردوغان: لا يمكن تأخير عقوبة الإعدام على من شاركوا في الانقلاب.. والجيش: نحن رهن إشارة الدولة والشعب

ومن جانب آخر، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، خلال مؤتمر صحفي، باجتماع مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل: "نرى النقاش في تركيا وبدء تفاعل القوى السياسية، وفي حين ذكرنا الحاجة للحفاظ على المؤسسات الديمقراطية التي تضم البرلمان.. اسمحوا لي أن أوضح أمرا واحدا: لن تصبح أي دولة تنفذ حكم الإعدام عضوة في الاتحاد الأوروبي."

وأضافت موغيريني أن "تركيا هي عضو مهمة في مجلس أوروبا ووفقا لذلك فهي ملزمة بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان الواضح موقفها الرافض لعقوبة الإعدام. واسمحوا لي أن أضيف، أننا كنا أول من شدد على الحاجة لوجود مؤسسات شرعية محمية ضد محاولة الانقلاب خلال تلك الساعات الصعبة.. ولكن ذلك ليس عذرا للابتعاد عن المثول للحقوق الأساسية وسيادة القانون، وسنراقب ذلك عن كثب، ليس فقط من أجل الاتحاد الأوروبي ولكن من أجل تركيا نفسها ومن أجل الشعب التركي."