رئيس الوزراء التركي: خطر الانقلابيين لا يزال قائما.. ووزير الخارجية: على أمريكا تسليم غولن وعدم السماح له بالهرب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الجمعة، إن خطر من شاركوا في محاولة الانقلاب لا يزال قائما، لكنه دعا الأتراك ف الوقت نفسه إلى عدم القلق.

وقال يلدريم، في تصريحات صحفية بعد زيارة رئاسة دائرة العمليات الخاصة في أنقرة، أن "خطر الانقلابيين لا يزال قائماً حيث يمكن أن يتحرك هؤلاء المجانين الذين يشعرون بالهزيمة بدافع الانتقام حتى لو كانوا ضعفاء"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.  

وأضاف يلدريم أنه علم بمحاولة الانقلاب بعد بدايتها بنحو 15 دقيقة، من حرسه الخاص، وتابع: "لم نتلق قبل ذلك أية معلومات حول ما يحدث، ولا عن حجم التهديد، الشيء المهم حاليا هو أننا نقوم بكل ما يلزم من أجل عدم تكرر تهديد المصيبة التي قضينا عليها"، داعيا الشعب إلى عدم القلق.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن مطالبة السلطات التركية للإدارة الأمريكية بتسليم فتح الله غولن مؤسس حركة "خدمة" التركية، الذي يقيم في الولايات المتحدة، إنه "في حال كان هناك تعاون ضد الإرهاب بجميع أشكاله، فلابد من الحصول على نتائج ملموسة من هذا التعاون".

قد يهمك: من "الزواج القسري" إلى "الطلاق البشع".. من هو فتح الله غولن "حليف وعدو" أردوغان؟

وأضاف جاويش أوغلو في لقاء، مع التلفزيون التركي، أن تركيا طالبت الولايات المتحدة "قبل وقت طويل بتسليم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية (غولن)، وكان ذلك بعد (حملة الاعتقالات بذريعة الفساد) التي حدثت في ديسمبر/ كانون أول 2013، والتي نفذها أتباع تلك المنظمة في الشرطة والقضاء"، وفق ما نقله موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية.

وتابع: "قمنا بعدها بتطهير شرطتنا من هؤلاء، ولو لم نكن فعلنا ذلك لكانت نتيجة المحاولة الانقلابية الأخيرة وخيمة أكثر. كان الشعب سيقف في كل الأحوال في وجه محاولة الانقلاب، ولكن كنا سنقدم عددا أكبر من الشهداء".

وأشار جاويش أوغلو إلى وجود اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لتسليم المطلوبين، وقال إن "الولايات المتحدة عندما تقدم طلبا لدولة أخرى لتسليم عضو في منظمة إرهابية، لا ترفق هذا الطلب بأدلة وقرارات محكمة"، وأضاف أن "دليل إدانة غولن موجود ويتمثل في المحاولة الانقلابية الفاشلة نفسها".

وأوضح جاويش أوغلو أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة يجب أن يكون وثيقا باعتبارهما حليفين، وقال إن "الجانب التركي سبق له أن قدم اقتراحات بإنشاء لجان عمل مشتركة للتعامل مع الأمر"، مضيفا: "نحن جاهزون لكل شيء، لكن عليهم تسليم غولن إلينا، ويجب ألا يُسمح له بالهرب إلى دولة أخرى".