من هي هُما عابدين ذراع كلينتون اليمنى؟

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
من هي هُما عابدين ذراع كلينتون اليمنى؟
Credit: Mark Wilson/Getty Images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- عملت هما عابدين كالذراع اليمنى للمرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، خلال فترة عمل كلينتون في مجلس الشيوخ بالكونغرس وفي البيت الأبيض وزيرة للخارجية وفي حياتها الخاصة.

ولدت عابدين في ولاية ميشيغان، وقضت أغلب طفولتها في المملكة العربية السعودية، وعادت إلى الولايات المتحدة لتدرس في الجامعة، وكان والداها عالمان، والدها من الهند ووالدتها من باكستان.

عابدين، البالغة من العمر 40 عاما، هي الآن هي نائبة رئيس حملة كلينتون الرئاسية، وكانت نائب رئيس موظفي كلينتون في وزارة الخارجية، وكانت عابدين منخرطة في مسيرة كلينتون منذ عام 1996، عندما حصلت على فرصة للتدرب في البيت الأبيض عندما كان طالبة في جامعة جورج واشنطن، وكانت تقول حينها إنها تأمل في الحصول على وظيفة في المكتب الصحفي، وتطمح إلى أن تصبح صحفية مثل قدوتها، كبيرة مراسلي شبكة CNN، كريستيان أمانبور، لكنها تسلمت أعمالا مع سيدة أمريكا الأولى آنذاك، كلينتون.

وتصدرت عابدين الأخبار ليس فقط لعملها مع كلينتون، إذ تزوجت النائب الديمقراطي السابق لولاية نيويورك، أنتوني وينر، في عام 2010، وأدى الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، مراسم زواجهما الرسمية في حفل الزفاف.

وفي ذلك الوقت، برز الزوجان لصعود وينر المهني وعلاقتهما، إذ عابدين مسلمة وزوجها يهودي. ولكن في عام 2011، اعترف وينر ببعث رسائل جنسية فاضحة وصور للنساء على الانترنت، والتي كانت الفضيحة التي انهت فعليا مسيرته السياسية، بعدما ظهرت صورة عن طريق الخطأ على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ولكن عابدين ظلت معه، وأنجبا ابنا، جوردن زين وينر، في وقت لاحق من ذلك العام.

وخلال حملة فاشلة لزوجها لرئاسة بلدية نيويورك في عام 2013، انكشفت رسائل فاضحة أخرى أرسلها في وقت بعد الفضيحة الأولى، وتسليط الضوء على الفضيحة الثانية، قالت عابدين في مؤتمر صحفي لها: "ما أريد أن أقوله هو أنني أحبه وسامحته وأثق به، وقلت منذ البداية أننا مستمران معا،" بعدما أقرت بـ"أخطائه الرهيبة،" مضيفة: "استغرق الأمر الكثير من العمل والكثير من العلاج الزوجي للوصول إلى مرحلة أستطيع فيها مسامحة أنتوني.. لم يكن خيارا سهلا بأي شكل من الأشكال، لكنني اتخذت القرار أنه يستحق البقاء في هذا الزواج."

واستغل نقاد كلينتون خلفية عابدين الإسلامية والدولية، إذ نشرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية مزاعم عنها هذا الأسبوع حول ارتباطها بمجلة أكاديمية أسسها والدها الراحل والتي تديرها والدتها التي تدرس القضايا المتعلقة بالمسلمين الذين يعيشون في المجتمعات الغربية، والتي أدرجت عابدين فيها لدورها كمحرر لمدة 10 سنوات، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست."

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" تلك المجلة بأنها "مجلة إسلامية متطرفة"، ولكن الأشخاص الذين يعرفون تلك المجلة وصفوها بأنها صحيفة غير حزبية للعلماء والأكاديميين، وقالوا إن مضمونها لا يرفع الرايات الحمراء. كما أفادت حملة كلينتون بأن مشاركة عابدين مع المجلة كانت ضئيلة للغاية.