أعضاء بالكونغرس الأمريكي يُحاربون لتأجيل صفقة بيع أسلحة تساوي 1.5 مليار دولار للسعودية.. بحجة ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في اليمن

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
أعضاء بالكونغرس الأمريكي يُحاربون لتأجيل صفقة بيع أسلحة تساوي 1.5 مليار دولار للسعودية.. بحجة ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في اليمن
Credit: KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يُحارب أكثر من 60 مشرعاً أمريكياً في الكونغرس الأمريكي لتأجيل صفقة بيع الأسلحة والمعدات العسكرية للمملكة العربية السعودية المخطط لها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والتي تساوي 1.5 مليار دولار، معللين ذلك باتهام التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم شرعية الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ضد الحوثيين، بالتسبب في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في اليمن.

ودعا 64 عضوا من الحزبين بمجلس النواب، بقيادة النائب عن ولاية كاليفورنيا، تيد ليو، البيت الأبيض بالتراجع عن طلب موافقة الكونغرس على الصفقة حتى يتمكن الكونغرس من مناقشة الدعم العسكري الأمريكي للسعوديين بشكل كامل. ومن بين النواب الذين وقعوا على تلك الرسالة التي تم إرسالها إلى الرئيس أوباما، عدد من أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ولجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية.

وكتب النواب في الرسالة: "هذه الحملة العسكرية (عمليات التحالف العربي في اليمن) كان لها تأثير مثير جدا للقلق على المدنيين.. ووفقا لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قُتل 3704 مدنيا، من بينهم 1121 طفلا خلال الصراع، واضطر 2.8 مليون يمني للنزوح داخليا بسبب القتال، إلى جانب أن 83 في المائة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة."

شاهد.. السعودية تتجاوز روسيا وتصبح ثالث أكبر دولة في الإنفاق العسكري بالعالم

وأضاف النواب في الرسالة: "يجب أن يُعطى أي قرار لبيع المزيد من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وقتا كافيا للمناقشة الشاملة من قبل الكونغرس.. نحن قلقون، ورغم ذلك، يُمكن لتوقيت الإعلان عن هذه الصفقة خلال عطلة الكونجرس في أغسطس/ آب يُمكن أن يُفسر بأن الكونجرس لن يكون لديه سوى القليل من الوقت للنظر في صفقة الأسلحة عندما يعود من عطلته ضمن إطار الثلاثين يوما التي حددها القانون."

ولدى الكونغرس مهلة 30 يوما لمناقشة الصفقة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية في التاسع من أغسطس/ آب الماضي، ما يعني أن المشرعين قد لا يستطيعون تأخير عملية البيع.

وأخبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي، شبكة CNN أن واشنطن تُشارك المشرعين بعض مخاوفهم، إذ قال، الجمعة الماضية: "كان لدينا بعض المخاوف حول أسلوب تنفيذ بعض عمليات التحالف في اليمن، ولم نخف من التعبير عن ذلك بشكل علني.. وأستطيع أن أؤكد لكم أن (وزير الخارجية جون كيري) ناقش تلك المخاوف مع القادة السعوديين عندما كنا في جدة."

ويُذكر سفر كيري إلى السعودية الشهر الماضي ولقائه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأعلن كيري في الآونة الأخيرة تخصيص مساعدات إنسانية إضافية لليمن تساوي ما يقرب من 189 مليون دولار، ليصل إجمالي مساعدات أمريكا لليمن أكثر من 327 مليون دولار منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015.

أيضا.. تعرف على قدرات الجيش السعودي.. ثالث أكبر ميزانية بالعالم

ويُشار إلى أن الولايات المتحدة دعمت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حملة لمدة 18 شهرا ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن، وأن محادثات السلام لإنهاء الصراع التي كانت تقودها الأمم انهارت الشهر الماضي، واستؤنفت الضربات الجوية.

والجدير بالذكر أن السعودية هي ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم وفقا للتقرير السنوي الذي أصدره معهد أبحاث ستوكهولم العالمي للسلام، في فبراير/ شباط الماضي، في حين بلغت حصة الولايات المتحدة الأمريكية من صادرات الأسلحة نسبة 33 في المائة من إجمالي صادرات الأسلحة في العالم، إذ كانت أكبر مصدر للأسلحة في الفترة بين عامي 2011 و2015.