الجزائر (CNN)— دشن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء اليوم الخميس دار أوبرا الجزائر، لتكون بذلك أوّل دار أوبرا بالمواصفات الحديثة في المنطقة المغاربية والخامسة من نوعها بالعالم العربي بعد نظيراتها في سوريا ومصر وعمان والإمارات.
وأنشأت الجزائر هذه الدار انطلاقٌا من هبة صينية قدرها 30 مليون يورو (32 مليون دولار)، قدمتها الصين للجزائر إبّان زيارة بوتفليقة لبكين عام 2006، إذ تعدّ الجزائر أكبر سوق استثماري للصين في إفريقيا.
وظهر بوتفليقة على شاشة التلفزيون الجزائري للمرة الأولى منذ فترة، إذ تنقل إلى دار الأوبرا على الكرسي النقال، وسط ترحاب من المسؤولين الجزائريين، بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال.
وتعدّ هذه الدار الثانية من نوعها في تاريخ الجزائر، بعد واحدة أنشأها الاستعمار، غير أنها تعرضت للتلف فجرى تحويلها إلى مسرح. وتحمل الدار اسم بوعلام بسايح، وهو وزير جزائري سابق شغل قبل وفاته بأسابيع منصب الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية.
وتسع الدار لـ 1400 شخص، وتم بناؤها على مساحة 35 ألف متر مربع، وتضم العديد من المرافق كقاعات للتداريب وقاعات للتسجيل السمعي-البصري، زيادة على المنصة الرئيسية المكونة من طابقين، وتوجد في منطقة أولاد فايت بغرب العاصمة الجزائرية.
وبدأ بناء هذه الدار عام 2012، وتكفل ببنائها عمال صينيون بإشراف مشترك بين مهندسين صينيين وآخرين من الجزائر. وقد قامت الصين بتسيلمها رسميًا إلى السلطات الجزائرية في وقت سابق من هذا العام بعد الانتهاء من بنائها.
وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد أعلن في يوليو/تموز الماضي عن افتتاح دار الأوبرا، في عرض أدته أوركسترا السيمفونية الوطنية بحضور رئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس مجلس النواب محمد العربي ولد خليفة، ومسؤولين كبار في الدولة.
الفيديو من النشرة الفرنسية للقناة الجزائرية الأولى: