إيقاف فتاتين قبلتا بعضهما في مراكش.. وهيئات تتضامن معهما

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
إيقاف فتاتين قبلتا بعضهما في مراكش.. وهيئات تتضامن معهما
زينب الغزوي، وابتسام لشكر، من حركة مالي، تتضامنان مع الفتاتينCredit: mali facebook

الرباط (CNN)—   أوقف أمن مدينة مراكش فتاتين قاصرين، تبلغان من العمر تواليا 16 و17 عامًا، بعدما أبلغ عنهما فرد من أسرتيهما، عندما كانتا تقبلان بعضهما في وضع حميمي بفضاء خاص، وتواجه الفتاتان تهمة "ممارسة الشذوذ الجنسي"، أي المثلية التي يعاقب عليها القانون المغربي، وقد أفرجت عنهما السلطات في وقت لاحق.

ونقل عمر أربيب، مسؤول فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة مراكش، أن أحد الأشخاص، اكتشف الفتاتين تقبلان بعضهما فوق سطح منزل في الحي المحمدي بمدينة مراكش، فقام هذا الشخص بإبلاغ أسرة إحدى الفتاتين، ومن ثمة قامت قريبة لهما بإبلاغ الشرطة التي عملت على إيقاف الاثنتين.

وتابع أربيب في تصريحات لـCNN بالعربية أن والدة الفتاة الأكبر سنا، صرّحت له بأنها "زارت ابنتها يوم الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الأول، ووجدتها معتقلة في الجناح الخاص بالكبار، وأنها تعاني من سوء المعاملة"، مشيرًا إلى أن أولى جلسات المحاكمة ستنعقد يوم الجمعة القادم.

وفي تطور جديد اليوم الخميس، أفرجت السلطات عن الفتاتين بعد قبول ملتمس السراح المؤقت الذي تقدمت به هيئة الدفاع، في انتظار إجراء المحاكمة غدًا. وانتقلت الفتاتان إلى بيتي أسرتيهما بمرافقة من نشطاء حقوقيين تتبعوا الملف.

ونصبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محاميًا للدفاع عن الفتاتين، وكرّر أربيب مطالب الجمعية بإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي، متحدثًا عن أنه "لا يمكن معاقبة الأفراد بناءً على ميولاتهم الجنسية"، وأن الحياة الجنسية للأفراد تدخل في إطار الحرية الفردية.

ونشرت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية صورة تضامنية مع الفتاتين، تظهر فيها مؤسستي الحركة، زينب الغزوي، وابتسام لشكر، رفقة عبارة "نحن من متبايني الجنس، وندعم حقوق كل الفئات الجنسية"، كما تضامنت معها جمعية الاتحاد النسائي الحر، التي أصدرت بيانًا نددت فيه باعتقالهما، وبنقلهما إلى "سجن غير مناسب للقاصرات".

وينص الفصل 489 من القانون الجنائي على المعاقبة بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وغرامة من مائتين إلى ألف درهم (20 إلى 100 دولار)، كل من ارتكب فعلا من افعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه ما لم يكن فعله جريمة أشد". وسبق لهيومان رايتش ووتش أن طالبت بحذف هذا الفصل وبقية الفصول المجرمة للعلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين.