الأمن يتأهب في نيويورك بعد تلميحات مجلة داعش لضرب "عيد الشكر"

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الأمن يتأهب في نيويورك بعد تلميحات مجلة داعش لضرب "عيد الشكر"
Credit: afp/getty images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رفعت شرطة مدينة نيويورك اعتبارا من الثلاثاء منسوب الاستعدادات الأمنية بزيادة الاحتياطات قبل عيد الشكر، بعد أسبوع من قيام مجلة لداعش بنشر صورة لموكب في عيد الشكر مع تعليق أسفلها يقول بأنه "هدف ممتاز،" وأيضا بعد يوم من القبض على رجل في بروكلين متهم بإظهار دعم لهجوم إرهابي على تايمز سكوير.

وقالت الشرطة إن الخطوة الجديدة لزيادة الأمن خلال الموكب تتمثل بوضع شاحنات ثقيلة معبأة بالرمل على طول الطريق لتجنب حادث الشاحنة الذي حدث في نيس، فرنسا في يوليو/تموز. الغرض من وزن هذه الشاحنات هو منع تكرار ذلك النوع من الهجوم، حيث قام المجرم بقيادة شاحنة وسط الموكب للاحتفال بيوم الباستيل ودهس 86 شخصا.

وقال عمدة نيويورك إن هجوم نيس كان مؤشرا على ضرورة اجراء تعديلات، وهذا سبب وجود شاحنات الرمل وعدم السماح بمرور أي مركبات خلال الموكب. ولمنع استئجار الشاحنات واستخدامها كسلاح، قامت الشرطة بزيارة 135 مكتبا لتأجير الشاحنات لزيادة يقظة المؤجرين بشأن تأجير شاحنات لأي شخص يظهر سلوكا مشبوها.

ونشرت الأسبوع الماضي مجلة لداعش تعرف باسم "روميه" وصفا عن مدى فاعلية تنفيذ هجوم باستخدام مركبة والخسائر الكبيرة التي سيلحقها، وأشارت الى هجوم نيس كمثال، وشجعت المسلحين على استئجار شاحنات كبيرة واستهداف أي تجمع كبير في الهواء الطلق، ونشرت صورة لموكب في عيد الشكر في نيويورك وكتبت تحتها "هدفا ممتاز". ورفض مسؤولون في نيويورك هذا الوصف، وقال نائب مفوض الاستخبارات ومكافحة الإرهاب "في الحقيقة انه ليس هدفا ممتازا بل هو حدث محمي بشكل جيد جدا".

وقال مسؤولون إن تهديدات داعش للموكب ليست محددة وذات مصداقية، وأن المدينة تستعد للموكب كاستعدادها لأحداث أخرى بارزة، حيث نُشر ضباط مكافحة الإرهاب، وضباط يرتدون ملابس مدنية، وكلاب بوليسية وأجهزة للكشف عن اشعاعات.

وأوقفت الشرطة الاثنين رجلا يدعى محمد ناجي، يبلغ من العمر 37 عاما في بروكلين، حيث اتهم بتقديم دعم لداعش، وأعرب ناجي عن تأييده لداعش وتأييد تنفيذ هجوم مماثل لهجوم نيس في تايمز سكوير. وقال مسؤولون بأنهم لا يصدقون بأن ناجي لديه مؤامرة محددة قيد الإعداد. ورغم عدم وجود تهديد محدد، الا أن تنفيذ هجوم إرهابي قد يحصل خلال هذه الفترة دون أي سابق إنذار، في حين توجد صعوبات بتأمين العديد من الأماكن العامة ضد أي هجوم محتمل.