تونس (CNN)— يسود تخوّف في تونس من أزمة تموين حليب، إثر تهديد الغرفة الوطنية النقابية لصناعة الحليب بالتوقف التام عن تصنيع الحليب بكافة أنواعه، بسبب ما تراه تماطلًا حكوميًا في الاستجابة لمطالبها.
وأعطت الغرفة التي تضم الشركات المنتجة للحليب مهلة أسبوعين، بدءًا من السبت 10 ديسمبر/كانون الثاني، حتى تستجيب الحكومة، وتحتج الغرفة على ما تراه خسائر متواصلة لقطاع الحليب بسبب تنامي الاستيراد وتدهور قيمة الدينار.
وقال سعد الله الخلفاوي، رئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب، إن منتجي هذه المادة بعثوا برسائل عديدة إلى وزارة الصناعة والتجارة، بسبب ما يلحق العملة المحلية من تدهور، والخسارات التي يتكبدها القطاع، خاصة وأن أسعار الحليب لم تتم مراجعتها منذ 2014.
وأضاف الخلفاوي للإذاعة التونسية إن حجم الإنفاق ارتفاع وسط المصنعين وسط ضعف الإيرادات، مشيرًا إلى أن تنفيذ التهديد سيسبب ضرّرًا بالغا لجميع المشاركين في عملية إنتاج الحليب وتجميعه وتوزيعه، لكنه يبقى حلا أخيرا لأجل التخفيف من الخسائر مستقبلا.
وإلى جانب تراجع قيمة العملة المحلية، أثرت مواسم الجفاف على تربية المواشي، ممّا تسبب في قلة المواد العلفية وتراجع إنتاجية الأبقار للحليب وارتفاع حجم الإنفاق على القطعان، في بلد يبقى فيه استهلاك الحليب متدنيًا عن المعدل العالمي، وفق معطيات من القطاع، بسبب تراجع القدرة الشرائية للأفراد.