الجزائر (CNN)-- تحتفل الجزائر هذا الأسبوع برأس السنة الأمازيغية التي وصلت أمس الخميس 12 يناير/كانون الثاني بالجزائر إلى 2967، إذ تشهد مجموعة من الولايات الجزائرية احتفالات خاصة بهذه المناسبة، ومنها ولاية تلمسان وقنسطينة و بجاية وبرج بوعريريج و سطيف وجيجل، فيما امتنع الكثير من التلاميذ عن الالتحاق بمدارسهم، خاصة في منطقة القبايل التي يوجد أكبر تجمع أمازيغي بالبلاد.
ورغم عدم وجود عطلة رسمية في هذا اليوم، إلّا أن ذلك لم يمنع الكثير من الأسر الجزائرية من الاحتفال بهذا اليوم الخاص، عن طريق تحضير أطباق خاصة ترمز لارتباط الأمازيغ بأرضهم وزراعتهم، ومن الأطباق المشهورة في هذا اليوم هناك الكسكسي بالدجاج والخضر وطبق "التراز" الذي يتكون من المكسرات.
ويوجد اختلاف في تحديد فاتح السنة الأمازيغية بين المغرب والجزائر، فغالبية الآراء في الأول تحدده في يوم 13 يناير، بينما تعتمده الجزائر رسميا في يوم 12 يناير وفق ما تنشره وسائل الإعلام الرسمية، بيدَ أن هذا الاختلاف البسيط لا يمنع من تشابه مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة في البلدين معا، حيث يوجد عدد كبير من الناطقين بالأمازيغية.
ونُظمت الاحتفالات الخاصة برأس السنة الأمازيفية في الجزائر برعاية رسمية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وفي هذا الإطار أكد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أن رعاية الدولة للاحتفالات تمثل إرادة سياسية قوية في اتجاه تحديد هذه المناسبة يومًا وطنيًا، لافتًا في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية أن إشراك الكثير من القطاعات العمومية في هذه الاحتفالات يزيد من تأكيد تعهد الدولة بتثمين الثقافة الأمازيغية.
ولم يتوقف الاحتفال في يوم 12 يناير، بل أعلنت المحافظة السامية للأمازيغية، على لسان أمينها العام، الهاشمي عصاد، أن قوافل ثقافية ستحط الرحال في عشر مدن جزائرية ما بين 11 و16 يناير الجاري، وتحمل هذه القوافل شعار "يناير رصيدا مشتركا لكل الجزائريين”، وستحط الرحال في المؤسسات التعليمية والتربوية.
وشهدت مدينة تلمسان عروضا فلكورية في الملعب البلدي، زيادة على تنظيم معارض خاصة بالصناعة التقليدية وندورات فكرية، كما نظمت دار الثقاقة بولاسة قسنطينة معرضًا للمنتجات التقليدية الأمازيغية، واحتفالات منها تنظيم عرس تقليدي قبائلي، فيما نظمت مدينة تيزي أوزو مسابقة لاختيار ملكة جمال الأمازيغ.