هكذا اختلف كبار مسؤولي إدارة ترامب معه حول عدو أمريكا التقليدي

العالم
نشر
6 دقائق قراءة
هكذا اختلف كبار مسؤولي إدارة ترامب معه حول عدو أمريكا التقليدي
Credit: Pool

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لم تكن علاقة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مع روسيا، تحت تدقيق أكثر شدة من الآن، ولأول مرة، هذا الأسبوع، وقعت آراء هؤلاء الذين سيعملون معه على أعلى مستوى تحت دائرة الضوء.

إذ سُئل اختيارات ترامب لوزارة الدفاع ووزارة الخارجية وإدارة وكالة المخابرات المركزية (CIA) في جلسات التصديق بمجلس الشيوخ هذا الأسبوع، وظهرت اختلافات هامة بين وجهة نظرهم حول روسيا ووجهات نظر الرئيس المنتخب.

كما يبدو أن رئيس مجلس النواب، بول ريان -الذي سيكون دعمه في الكونغرس مهماً للغاية لترامب وهو يسعى للمضي قدماً في التغييرات السياسية الرئيسية- يختلف أيضاً مع ترامب عندما يتعلق الأمر بعدو أمريكا التقليدي وقائدها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ولكن أين تتجلى الاختلافات؟

تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات

موقف ترامب: نفى ترامب لأشهر دور روسيا في حملة القرصنة التي استهدفت التأثير على الانتخابات. واعترف أخيراً في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، بأنه يعتقد أن موسكو مسؤولة عن الاختراق. لكنه قلل من أهميته، وألقى اللوم على ضعف الأمن السيبراني لدى اللجنة الوطنية الديمقراطية وقال إن بوتين لن يأخذ مثل هذه الإجراءات في ظل إدارة ترامب.

موقف مرشح الخارجية، ريكس تيلرسون: قال تيلرسون للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إنه لم يتلق أي معلومات سرية حول القرصنة الروسية المزعومة ولكنه رأى أن أمر بوتين بشن هذه الهجمات "افتراض عادل".

موقف رئيس مجلس النواب، بول رايان: اتخذ ريان موقفا متشددا حول روسيا، قائلا إن الولايات المتحدة يجب أن "تصعد أسلوبها في اللعب" واعتماد "سياسة أقوى للتعامل مع روسيا في جميع المجالات. كما وصف روسيا بأنها "خطر عالمي يقودها رجل خطير."

روسيا وأجهزة الاستخبارات الأميركية

موقف ترامب: بدا لعدة أشهر أن الرئيس المنتخب أعطى مصداقية أكبر لروسيا ومواقع الأطراف الثالثة مثل "ويكيليكس"، مقارنة بمجتمع المخابرات الخاص بدولته، عندما تعلق الأمر بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016. ووافق ترامب على تقييم المخابرات للمرة الأولى الأربعاء الماضي، لكنه لا يزال يتهم مجتمع المخابرات بتسريب مزاعم ظهرت هذا الأسبوع تربط ترامب بروسيا.

موقف مرشح إدارة وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو: تعهد النائب بومبيو بحماية الوكالة من النفوذ السياسي في وقت كان ترامب ينتقد فيه أجهزة الاستخبارات. وقال بومبيو للجنة المخابرات الخاصة بمجلس الشيوخ إن التقرير يظهر بوضوح الجهود الروسية في محاولة قرصنة المعلومات والتأثير على الديمقراطية الأمريكية، معتبراً أن ذلك "إجراء عدواني من قبل القيادة العليا في روسيا."

موقف رئيس مجلس النواب، بول رايان: يرى رايان أن المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك التقرير الذي أعده عميل سابق في جهاز المخابرات البريطانية يفيد بامتلاك روسيا معلومات عن ترامب يُمكّنها من ابتزازه، قد "سُيّست". ولكنه دافع عن مجتمع المخابرات، قائلاً عن ترامب: "أعتقد أنه سيتعلم أن هناك الكثير من الرجال والنساء الجيدين في مجتمع الاستخبارات، يخاطرون بحياتهم للحفاظ على أمننا."

روسيا والناتو

موقف ترامب: شكك ترامب مراراً في أهمية حلف الشمال الأطلسي (ناتو) ومساهمات أعضائها المالية إلى التحالف الذي يعتبره كثيرون حصناً حيوياً ضد العدوان الروسي المحتمل. فيما تعهد بتحسين العلاقات مع روسيا، التي تنظر إلى تراكم قوات حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها على أنه تهديد متزايد.

موقف مرشح الدفاع، جيمس ماتيس: أعرب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، الذي كان القائد الأعلى السابق لقوات تحالف الناتو، عن دعمه المطلق للحلف، وأكد أنه أخبر ترامب بذلك.

إذ قال ماتيس: "حلف الشمال الأطلسي، من وجهة نظري.. هو التحالف العسكري الأكثر نجاحاً بالتأكيد في تاريخ العالم الحديث، وربما في أي وقت مضى. وناقشت الأمر معه (ترامب). وأظهر انفتاحه للنقاش، حتى أنه طرح المزيد من الأسئلة."

ورأى ماتيس أن العدوان الروسي هو أحد أكبر القضايا الأمنية التي تواجه الدولة منذ الحرب العالمية الثانية، وقال إن من شأنها أن تحد من فرص التعاون مع موسكو.

التدخلات الروسية العسكرية

موقف ترامب: خلال حملته الانتخابية، اقترح ترامب أنه سيدرس الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، المستولى عليها من أوكرانيا في عام 2014. كما تحدث عن الانضمام لروسيا للقضاء على الجماعات الإرهابية في سوريا مثل تنظيم "داعش". فيما لاقت إجراءات روسيا في أوكرانيا وسوريا انتقادات واسعة النطاق من قبل إدارة أوباما وحلفائها.

موقف مرشح الخارجية، ريكس تيلرسون: اتخذ تيلرسون لهجة أكثر صرامة حول موسكو من ترامب، قائلاً: "يجب أن تعرف روسيا أننا سنكون مسؤولين أمام التزاماتنا ومصالح حلفائنا، ويجب محاسبة روسيا على أفعالها."

وانتقد تيلرسون ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واصفاً إياه بـ"العمل غير القانوني"، مضيفاً أنه قد يرسل أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا لاستخدامها ضد روسيا.

موقف مرشح إدارة وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو: قال رئيس وكالة المخابرات المركزية المرتقب إن روسيا "فرضت نفسها بقوة، وغزت واحتلت أوكرانيا، ما يهدد أوروبا، ولم تقم بأي شيء للمساعدة في تدمير وهزيمة داعش."