تونس (CNN)— قضت محكمة تونسية بإعدام قاتل الطالب عفيف شيبل، بعد سلسلة جلسات مطولة، بدأت منذ نهاية 2014، عندما عُثر على ما تبقى من جثة المقتول في أكياس بلاستيكية بمنطقة فيل بانت ضواحي باريس، وتُوبع الجاني بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وأصدرت الحكم الدائرة الجنائية بمحكمة سوس اليوم الاثنين 23 يناير/كانون الثاني على قاتل الطالب، وهو صديقه وينحدر كذلك من معتمدية مساكن بولاية سوسة، وقد اعترف الجاني بقتله لصديقه، وكشف أن الحقد هو السبب الرئيسي الذي أدى به إلى اقتراف جريمته وتقطيع صديقه إلى أجزاء، إذ كان يرى عفيف ناجحا، بينما هو على العكس.
وهزت هذه الحادثة الرأي العام التونسي والفرنسي، إذ كان الراحل عفيف شبيل، قد توجه إلى باريس لأجل التسجيل بجامعة باريس ديتروت لاستكمال دراسته في مجال الهندسة، إلّا أنه قُتل بعد حلوله بأيام، خلال الفترة التي كان يتمم فيها إجراءات التسجيل في الحي الجامعي، وكان قد التقى قبل مقتله بالجاني أكثر من مرة في باريس.
وألقت قوات الأمن التونسية القبض على قاتله بعد عودته إلى تونس، عندما جرى إنقاذه من محاولة انتحار بعدما قطع شرايينه ورمى نفسه في البحر، ليكشف البحث معه عن أنه قاتل عفيف شبيل، وقد حاول الجاني الانتحار عدة مرات وفق ما أوردته إذاعة جوهرة إف إم.