دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالقرصنة الإلكترونية والتدخل في شؤون الدول الأخرى "ليست لها أي أساس"، خاصة بعد التسريبات الأخيرة لموقع "ويكيليكس".
وكان موقع "ويكيليكس" نشر، الثلاثاء، وثائق ادعى أنها من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وتظهر أن الوكالة تتجسس على الناس من حول العالم باستخدام تقنيات تتيح لها اختراق أجهزة الهاتف المحمول والكمبيوتر والتلفزيون، وقال الموقع إن الوثائق لا تكشف وجود الاختراق فحسب وإنما تدل على تزييف الوكالة له ليظهر وكأنه صادر من روسيا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل، قال لافروف: "لقد قرأنا وشاهدنا التقارير عن وجود أكثر من 5 آلاف هاكر على قائمة رواتب موظفي CIA، كما أن الوكالة تستخدم القنصلية الأمريكية في مدينة فرانكفورت الألمانية، ويعتقد الخبراء أن هذه المعلومات ذات مصداقية بدرجة كبيرة، وحتى بعض الأشخاص في الإدارة الأمريكية يعتبرون التسريبات حقيقية ولديها مخاوف منها، ويجب أن نضع في اعتبارنا كل ما تم كشفه".
وأضاف لافروف مازحا: "سمعت أن هاكرز CIA قادرون على اختراق الثلاجات أيضا، بهدف إثارة مشاكل في الشبكات الإلكترونية". وتابع بالقول إنه يتخذ بعض التدابير الشخصية خشية من عمليات التنصت، ومنها أنه لا يحمل هاتفه المحمول أثناء مشاركته في مفاوضات هامة حول مسائل حساسة، وفقا لما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وأشار لافروف إلى تسريبات ويكيليكس كشفت أن CIA تجمع البصمات الإلكترونية لهاكرز أجانب، لاستخدامها لاحقا في عمليات قرصنة أمريكية. وقال إن "واشنطن عندما بدأت حملتها في اتهام روسيا بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، لم تقدم أي أدلة باستثناء مثل هذه البصمات، قائلة إنها تعود لهاكرز روس".