خبير إلكتروني: أخطر ما في ويكيليكس فقدان CIA لبرامج القرصنة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
خبير إلكتروني: أخطر ما في ويكيليكس فقدان CIA لبرامج القرصنة
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال المدير السابق للمركز الوطني للأمن الإلكتروني في أمريكا، رود بيكستورم، إن أخطر ما في تسريبات ويكيليكس حول تجسس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA على الهواتف والتلفزيونات الذكية، يتعلق بواقع خروج برامج التجسس تلك عن سيطرة الوكالة، دون أن يستبعد تورط موظفين داخل شركات التكنولوجيا بالعملية.

وحول مكمن الخطر في تسريبات ويكيليكس رد بيكستورم بالقول إن كل الأجهزة الإلكترونية في العالم قابلة للاختراق طالما أنها متصلة بالانترنت، وأضاف: لكن المفاجأة بالنسبة لي، وللكثيرين غيري، تتمثل في واقع أن هذه الكنوز من الأسرار التي كانت بحوزة CIA قد تسربا إلى الخارج وهذا هو الأمر الخطير والمؤسف بالنسبة للأمن القومي الأمريكي."

وعن إمكانية أن تكون وكالة CIA قد انتهكت القانون بجمع المعلومات قال الخبير الأمني: "وظيفة CIA بموجب القانون هي جمع المعلومات من خارج الولايات المتحدة بما يتناسب مع الأولويات الأمنية الأمريكية ومراقبة الجهات الأجنبية داخل أمريكا، وخاصة العملاء الأجانب أو الدبلوماسيين مثلا، وإذا اتضح أن تلك الأنظمة الإلكترونية استخدمت لهذه الأغراض فسيكون ذلك قد جرى وفقا للقانون."

وأضاف: "تاريخيا، ركزت CIA على المعلومات الأمنية التي تعود بمصدرها إلى البشر، أي المعلومات التي يجمعها العملاء على الأرض ويقومون بربطها بشكل منطقي، وهذا الأمر فيه الكثير من الجوانب الرقمية والإلكترونية التي هي عادة من صلاحيات جهاز الأمن القومي وليس جهاز الاستخبارات المركزية."

ورأى بيكستورم أن ما كشفته تسريبات ويكيليكس حول قدرة CIA على تضليل محققي الأمن الإلكتروني وترك آثار مزيفة تتيح اتهام قراصنة من روسيا بتنفيذ الهجمات "ليس أمرا مفاجئا"، مشددا على أن العديد من أجهزة الأمن حول العالم تمتلك أنظمة تتيح تضليل متتبعي عمليات القرصنة.

وعن احتمال أن تكون CIA قد استعانت بشركات التكنولوجيا من أجل اختراق أجهزتها قال بيكستورم: "الاستخبارات ربما قد حصلت نظريا على معلومات أو نفذت عملياتها عبر موظفين داخل تلك الشركات عمدوا إلى إدخال برمجيات يمكن للحكومات استخدامها، ولكن في معظم الأحيان الأمر يتم من خلال قراصنة يعملون باحتراف ويخترقون الأجهزة."