إقالة 3 مسؤولين أمريكيين كبار أجروا تحقيقات على صلة بترامب.. ما قصة كل واحد منهم؟

العالم
نشر
6 دقائق قراءة
إقالة 3 مسؤولين أمريكيين كبار أجروا تحقيقات على صلة بترامب.. ما قصة كل واحد منهم؟
Credit: Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعدما أقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، جيمس كومي، برزت على الفور تساؤلات حول دوافع الرئيس للقيام بذلك – وحول الإقالتين الأخيرتين لمسؤولين عينهما الرئيس السابق، باراك أوباما، كانا في خضم تحقيقات على صلة بترامب.

قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور تشاك شومر، إن إقالة كومي تعد جزءاً من "نهج مقلق للغاية في إدارة ترامب،" والذي يبدو أنه مرتبط بإقالة مسؤولين اثنين آخرين رفيعي المستوى.

وأضاف شومر: "أقالوا (القائمة بأعمال وزير العدل في الدولة) سالي ييتس. أقالوا (المدعي العام لمقاطعة جنوب نيويورك) برييت باحارا. وأقالوا جيمس كومي، الرجل الذي يقود التحقيق. لا يبدو أن هذه مصادفة." ودعا السيناتور الديمقراطي إلى فتح تحقيق مستقل خاص في صلات حملة ترامب الانتخابية بالكرملين الروسي.

قال كبير المحللين القانونيين في شبكة CNN، جيفري توبين، إنه غير مقتنع بفكرة أن كومي أقيل بسبب التحقيق في الخادم الإلكتروني الخاص بكلينتون، واصفاً الأمر بأنه "مناف للعقل". ووصف توبين هذه الخطوة بأنها "إساءة استخدام للسلطة من قبل رئيس الولايات المتحدة."

وأضاف توبين: "هذا ليس شيئاً ضمن التقاليد السياسية الأميركية،" وقارن بين إقالة كومي وإقالة الرئيس ريتشارد نيكسون للمدعي العام الخاص، أرشيبالد كوكس، خلال فضيحة ووترغيت.

جيمس كومي

سمعة كومي شُوّهت عندما تم سحبه إلى دوامة السياسة السامة في حملة الانتخابات في 2016. انتقده الجمهوريون أولاً عندما أعلن أنه لن يوجه اتهامات للمرشحة الديمقراطية للرئاسة آذناك، هيلاري كلينتون، فيما يتعلق باستخدامها خادم بريد إلكتروني خاص أثناء علمها بمنصب وزيرة الخارجية. ثم انتقده الديمقراطيون عندما قرر إعادة فتح القضية قبل أيام من فتح صناديق الاقتراع.

لماذا أُقيل؟

قالت إدارة ترامب إن إقالة كومي كانت بسبب تعامله مع التحقيق في استخدام كلينتون خادم بريد إلكتروني خاص أثناء علمها بمنصب وزيرة الخارجية، وفي رسالة موقعة أصدرها البيت الأبيض، أبلغ الرئيس دونالد ترامب كومي أنه "قرر إعفائه من مهامه وإقالته من منصبه،" وأنه توصل إلى الاستنتاج بأن كومي "غير قادر على قيادة المكتب بشكل فعال."

ما الذي كان يحقق فيه كومي؟

بصفته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، كان كومي يشرف على التحقيق في العلاقات المزعومة لحملة ترامب مع الكرملين. وقد سخر الديمقراطيون من فكرة أن قضية كلينتون هي التي تسببت فعلياً بإقالة كومي، مقارنين إقالة كومي بإقالات المسؤولين في فضيحة ووترغيت، واقترحوا أن السبب هو اقتراب كومي من البيت الأبيض بتحقيق روسيا.

سالي ييتس

كانت القائمة بأعمال وزير العدل بينما كان جيف سيشنز، مرشح ترامب لوزارة العدل، لا يزال يخوض جلسات الاستماع في الكونغرس لإقرار تعيينه. وزاع سيطها عندما أقالها ترامب من منصبها المؤقت فجأة.

 لماذا أُقيلت؟

ظاهرياً، أُقيلت لرفضها تنفيذ حظر ترامب على المسافرين من عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، شون سبيسر، في بيان آنذاك، إن "القائمة بأعمال وزير العدل سالي ييتس خانت وزارة العدل برفضها تطبيق نظام قانوني يهدف إلى حماية مواطني الولايات المتحدة."

ما الذي كانت تحقق فيه ييتس؟

وكجزء من التحقيق في التواطؤ المحتمل بين روسيا وإدارة ترامب، التقت ييتس مع مستشار البيت الأبيض لإبلاغهم بأن مستشار الأمن القومي آنذاك مايكل فلين لم يكشف عن حقيقة تعاملاته مع السفير الروسي، سيرغي كيسلياك، ونتيجة لذلك، يُمثل وجوده في الإدارة خطراً عبر احتمال ابتزازه.

بريت بهارارا

كان بريت بهارارا، المدعي العام لمقاطعة جنوب نيويورك، معروفاً بأنه أحد أشد مراقبي وول ستريت وأحد المدعين العامين المحترمين على نطاق واسع.

لماذا أُقيل؟

رفض بهارارا الاستقالة مع 46 محامياً أمريكياً في جميع انحاء البلاد. رغم أنه من الشائع للإدارات الواردة أن تستبدل المدعين العامين في المقاطعات، عند انتقال السلطة الرئاسية، وكان ترامب قد أكد في وقت سابق أن بهارارا سيحافظ على وظيفته.

وذكرت مصادر لشبكة CNN أن بهارارا قيل له بعد اجتماع مع ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنه يمكن أن يحتفظ بوظيفته وأن ذلك فاجأ بهارارا، وأُقيل عندما بعد رفضه الامتثال.

وفي ذلك الوقت، نشرت السيناتور الديمقراطي إليزابيث وارن سلسلة من التغريدات التي تشير إلى أن بهارارا تمت إزالته جزئياً لأنه "يملك سلطة على برج ترامب،" الذي يقع في نيويورك.

ما الذي كان يحقق فيه بهارارا؟

كان مكتب بهارارا يُجري العديد من التحقيقات في وقت إقالته، بما في ذلك تحقيق على صلة بشبكة فوكس نيوز. ثم هناك ادعاء الرئيس بأن أوباما أمر بالتنصت عليه في برج ترامب.

وقال المحلل القانوني، بول كالان، في مارس/ آذار الماضي إن "ترامب قرر دون شك أنه يريد اختيار الشخص الذي يريده عوضاً عن اختيار الخصم في مجلس الشيوخ (زعيم الأقلية) تشاك شومر لمنصب المدعي العام الفدرالي في نيويورك".